للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مفصلا [الأنعام/ ١١٤]؛ فمفصلا يدل على فصّل.

وحجة نافع وعاصم في إحدى الروايتين عنه في: فصل لكم ما حرم عليكم قوله: قد فصلنا الآيات [الأنعام/ ٩٧] وحجّتهما في حرم* قوله: قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم [الأنعام/ ١٥١]، الذين يشهدون أن الله حرم هذا [الأنعام/ ١٥٠].

ويدلّ على الفتح قوله: وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم [الأنعام/ ١١٩] ينبغي أن يكون الفعل مبنيا للفاعل لتقدم ذكر اسم الله تعالى «١».

ووجه قراءة عاصم في إحدى الروايتين وحمزة والكسائيّ وقد فصل لكم ما حرم بضم الحاء وفتح الفاء قوله: قد فصلنا الآيات.

ووجه حرم* قوله: حرمت عليكم الميتة [المائدة/ ٣]، وهو تفصيل المحرّم في قوله «٢»: ما حرم عليكم* ومعنى وقد فصل لكم ما حرم عليكم هو ما فصّله في قوله: حرمت عليكم الميتة والدم الآية ... [المائدة/ ٣] ومعنى إلا ما اضطررتم إليه [الأنعام/ ١١٩]. إلّا «٣» ما أباحه عند الضرورة من الميتة وغيرها من المحرّمات بقوله: فمن اضطر غير باغ ولا عاد [البقرة/ ١٧٣]، وقوله: فمن اضطر


(١) في (ط): عزّ وجلّ.
(٢) في (ط): بقوله.
(٣) سقطت من (م).