للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بني إسرائيل [٤١] والفرقان [٥٠] في قوله: ليذكروا خفيفة، وشدّدها الباقون.

واتّفقوا على تخفيف ذال قوله «١»: وما يذكرون ورفع الكاف في المدثر [٥٦].

فقرأ نافع: وما تذكرون بالتاء ورفع الكاف. وقرأ الباقون بالياء «٢».

قال سيبويه قالوا «٣»: ذكرته ذكرا، كحفظته حفظا، وقالوا:

ذكرا مثل: شربا، وذكر: فعل متعد إلى مفعول واحد، قال:

فاذكروني أذكركم [البقرة/ ١٥٢]، واذكروا نعمة الله عليكم [الأحزاب/ ٩]، فإذا ضاعفت العين تعدى إلى مفعولين نحو:

ذكّرت زيدا أمره، قال «٤»:

يذكّرنيك حنين العجول ... ونوح الحمامة تدعو هديلا

ونقله بالهمزة في القياس كتضعيف العين، وتقول: ذكّرته


(١) عبارة (ط): على تخفيف الذال من قوله.
(٢) السبعة ٢٧٢ - ٢٧٣.
(٣) سقطت من (م).
(٤) البيت للعباس بن مرداس- انظر مجالس ثعلب ٤٢٤ والإنصاف ٣٠٨ وابن يعيش ٤/ ١٣٠ والخزانة ١/ ٥٧٣ و ٣/ ١١٩ وشرح أبيات المغني ٧/ ٢٠٣ وقد جاء في سيبويه ١/ ٢٩٢ مع آخر قبله بغير نسبة.
والعجول من الإبل: الواله التي فقدت ولدها. والهديل: الذكر من الحمام.