للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المتكرّرة، ليكون شكره للنعمة بمكان ذلك متتابعا. كما يكون ذلك في الحال المتكررة.

قال: أحمد «١» وروى نصر بن علي عن أبيه عن أبان عن عاصم «٢» تذكرون خفيفة الذّال في كلّ القرآن، وكذلك روى حفص عن عاصم.

والقول في ذلك أن التخفيف مثل التشديد في المعنى، إنما هو تتذكرون فحذف لاجتماع المتقاربة بالحذف كما خفّفه غيره بالإدغام، ويمكن أن يقال: إنّ الحذف أولى لأنه أخفّ في اللفظ، والدلالة على المعنى قائمة.

قال أحمد «٣»: وقرأ حمزة والكسائيّ يذكرون* مشدّدا إذا كان بالياء، يتذكّرون، مخففا إذا كان بالتاء، هذا مثل رواية أبان وحفص عن عاصم «٤».

فأما تشديد حمزة والكسائي يذكرون*، إذا كان بالياء، وتخفيفها «٥» إذا كان بالتاء، فإنهما ثقّلا يذكرون* بالياء، لأنه لم تجتمع المتقاربة مع الياء، كما اجتمعت مع التاء، ألا ترى أن الياء ليست بمقاربة للتاء، كما أن التاء مثل له «٦» في


(١) سقطت من (م).
(٢) في (ط): نصر عن أبيه عن عاصم.
(٣) سقطت من (م).
(٤) في (ط): عنه. بدل عن عاصم.
(٥) في (ط): وتخفيفهما.
(٦) في (ط): لها.