للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدينار والدرهم، والشاء والبعير، وإن الإنسان لفي خسر [العصر/ ٢]، ثم قال: إلا الذين آمنوا [العصر/ ٣]، فكذلك من قرأ: (الريح- نشرا)، فأفرد، ووصفه «١» بالجمع، فإنّه حمله على المعنى وقد أجازه أبو الحسن. «٢» وقد «٣» قال:

فيها اثنتان وأربعون حلوبة ... سودا ....

«٤».

فمن نصب حمله على المعنى لأن المفرد يراد به الجمع، وهذا وجه «٥» قراءة ابن كثير. ألا ترى أنّه أفرد الريح، ووصفه بالجمع في قوله: (نشرا بين يدي رحمته) [الأعراف/ ٥٧]، فلا تكون الريح على هذا إلّا اسم الجنس «٦».


(١) في (م) وصفه.
(٢) في (ط): وقد أجاز أبو الحسن ذلك.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) جزء من بيت لعنترة وتمامه:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة ... سودا كخافية الغراب الأسحم
وهو من معلقته.
والأسحم: الأسود- وصف رهط عشيقته بالغنى والتمول.
انظر الديوان ص ١٩٣ وشرح المعلقات السبع للزوزني/ ١٣٩ والخزانة ٣/ ٣١٠.
(٥) في (ط): فهذا وجه.
(٦) كذا في (ط)، وعبارة (م) اسما الجنس.