للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: أو من ينشأ في الحلية [الزخرف/ ١٨]، وقال:

وتستخرجون حلية تلبسونها [فاطر/ ١٢]، فيجوز أن تكون الحلية إنّما كسرت مع علامة التأنيث، وفتح بلا هاء فقال «١»:

حلي، كما قالوا: البرك للصدر، والبركة قال «٢»:

ولوح ذراعين في بركة وقالوا: كان زياد أشعر «٣» بركا. فأمّا «٤» وجه قول من ضمّ من حليهم؛ فإنّ حليا لا يخلو من أن يكون جمعا على حدّ نخل وتمر، أو مفردا فيكون: حلي وحليّ، كقولهم: كعب وكعوب وفلس وفلوس، إلّا أنّه لما جمع أبدل من الواو الياء؛ لإدغامها في الياء وأبدل من الضمة كسرة كما أبدلت في «٥» مرميّ ومخشيّ، ونحو ذلك. فأمّا الحاء التي هي فاء في الحلي، فإنّها بقيت مضمومة كما كانت مضمومة في: كعوب وفلوس، ويجوز أن يكون جمعا كتمر، وجمع على فعول كما جمع صفا على صفيّ في نحو «٦»:

مواقع الطّير على الصّفيّ


(١) في (ط): فقيل.
(٢) صدر بيت للنابغة الجعدي وعجزه:
إلى جؤجؤ رهل المنكب والبركة: الصدر، ورهل: مسترخ من السمن لا من الضعف- والجؤجؤ:
الصدر أو مجتمع رءوس عظام الصدر، انظر شعره/ ٢١.
(٣) في (م): أسعر.
(٤) في (ط): وأما.
(٥) في (ط): من.
(٦) عجز بيت منسوب إلى الأخيل الطائي وصدره: