للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الكثرة، وأن الفاء قد غيّر في التكسير كما أن الاسم المضاف إليه كذلك؟ وذلك أنّه بالنّسب صار صفة، وكان قبل اسما، وقد تغيّر في اللفظ بما «١» لحقه من الزيادة؛ فلمّا تغيّر الاسم تغييرين وهو: إبدال الواو ياء وإبدال الضمة كسرة كما غيّر في الإضافة تغييرين، قوي هذا التغيير على تغيير الفاء، كما قوي النسب للتغييرين على حذف الياء من «٢» نحو: حنفي، وجدلي في النسب إلى حنيفة، وجديلة «٣»، وكذلك حليّ وعصيّ.

فإن قلت: فهلّا لزم هذا التغيير في الجمع هاهنا «٤»، كما لزم في النسب؟.

قيل: إنّ النسب قد جاء منه ما لم يغيّر «٥»، وترك على أصله، وذلك قولهم في الإضافة إلى سليقة: سليقي، وإلى عميرة كلب: عميري، فجاء غير مغيّر مع التغييرين اللاحقين للاسم في النسب؛ فكذلك جاء حليّ على الأصل مع هذين «٦» التغييرين اللاحقين للاسم.

وأما «٧» نحو: عصيّ وقنيّ فقد لحقه مع هذين التغييرين اللذين ذكرنا تغيير ثالث، وهو إبدال الواو ياء، وكذلك ما كان


(١) في (ط): لما.
(٢) في (ط): في.
(٣) عبارة (ط): وفي النسب إلى حنيفة وجديلة فكذلك.
(٤) ساقطة من (م).
(٥) في (ط): يغيره.
(٦) سقطت من (ط).
(٧) في (ط): فأما.