للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النون تبدل منها اللام في غير هذا الموضع، وهما حرفان متقاربان، والتاء لا تقارب النون فتجعله في الحيوات بدلا، وأما «١» ما روي من قوله «٢»:

ويأكل الحيّة والحيّوتا فأظن البيت أيضا بغداديا، وينبغي أن يكون الحيّوت مثل سفّود وكلّوب، ألا ترى أنه ليس في الكلام فعلوت، فيكون فيه بعض حروف الحي، وليس منه والتاء لام الفعل. فإن قلت:

فقد جاء المروت في قوله «٣»:

وما خليج من المروت ذو «٤» حدب* [يرمي الضرير بعود الأيك والضّال


(١) في (ط): فأما.
(٢) رجز ذكره اللسان في مادة/ حيا/ وقال: أنشد الأصمعي:
ويأكل الحيّة والحيّوتا ... ويدمق الأغفال والتابوتا
ويخنق العجوز أو تموتا والحيّوت: هو ذكر الحية.
(٣) البيت لأوس بن حجر ورواية الديوان:
يرمي الضرير بخشب الطلح والضّال والمروت: أرض فيها نبات ومسايل وهي من أرض العالية. الحدب:
ارتفاع الماء وتعاليه في النهر. الضرير: جانب الوادي.
يصف النهر في حال تدفقه وفيضانه وقذفه بالخشب على الجانبين.
انظر ديوانه/ ١٠٥ واللسان (مادة: مرت).
(٤) في (م): ذي حدب.