للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ساكنة لم يستقم قوله «١»:

أأن رأت رجلا أعشى إذا خففت «٢» الثانية، كما لم يستقم الشعر إذا أسكن، وكذلك قول الشاعر «٣»:

كلّ غرّاء إذا ما برزت لو كان إذا خفف الثانية كانت ساكنة لم يستقم، كما لم يستقم البيت الآخر.

فإذا لم يخل قوله: بعدها ياء ساكنة، من أن يريد به:

السكون الذي هو خلاف الحركة، أو يعني به: الهمزة التي تجعل بين بين، أو يعني به: إخفاء الحركة، ولم يجز واحد من الوجهين الأولين؛ ثبت أنه إخفاء الحركة، والإخفاء تضعيف الصوت بالحركة، فهو يضارع السكون من جهة الإخفاء، وإن كان المخفيّ «٤» في وزن المتحرك.

وأما ما ذكره من قوله «٥» أن نافعا يختلف عنه في ذلك، فروى المسيّبي وأبو بكر بن أبي أويس: آئمة ممدودة الهمزة مختل، ألا ترى أنه لا مدّ في هذه الهمزة، كما لا مدّ في همزة أبد، وأجل، وأمد؟


(١) جزء من بيت للأعشى سبق في ١/ ٢٨٦.
(٢) في (ط): خفف.
(٣) سبق في ١/ ٢٨٦.
(٤) في (م): المخفى.
(٥) زيادة في (م).