للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

غداة لقينا من لؤيّ بن غالب ... هجان الثنايا واللقاء على شغل

ومثله: الطنب والطنب، والعنق والعنق، وكلا الوجهين حسن.

وقال أبو عبيدة: على شفا جرف هار مثقّل، قال: لأن ما يبنى على التقوى فهو أثبت أساسا من بناء يبنى على شفاء جرف.

والقول في ذلك أنه يجوز أن تكون المعادلة وقعت بين البناءين «١»، ويجوز أن يكون بين البانيين «٢»، فإذا عادلت بين البانيين، كان المعنى: المؤسس بنيانه متّقيا خير أم المؤسّس بنيانه غير متّق؟ لأن قوله: على شفا جرف يدلّ على أن بانيه غير متّق لله ولا خاش له، ويجوز أن يقدّر حذف المضاف كأنّه أبناء من أسّس بنيانه متّقيا خير أم بناء من أسّس بنيانه على شفا جرف؟ والبنيان: مصدر وقع «٣» على المبني مثل الخلق إذا عنيت به المخلوق، وضرب الأمير: إذا أردت به المضروب، وكذلك نسج اليمن. يدلّك على ذلك أنه لا يخلو من أن يراد


والهجان: البيض. وقوله: واللقاء على شغل، أي: كان لقاؤنا إياهن ونحن محرمون مشاغيل عنهن. انظر نقائض جرير والفرزدق ١/ ١٣٦.
وفيه: هجان الغواني.
(١) في (ط): البانيين.
(٢) في (ط): الباءين.
(٣) في (ط): أوقع.