للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرأ حمزة والكسائيّ: وإن مشدّدة النون، واختلفا في الميم من لما، فشدّدها حمزة، وخفّفها الكسائيّ.

وقرأ أبو عمرو مثل قراءة الكسائيّ، حفص عن عاصم وإن مشدّدة النون. لما مشدّدة أيضا.

وقرأ ابن عامر مثل قراءة حمزة «١».

قال أبو علي: قال سيبويه: هذه كلمة تكلّم بها العرب في حال اليمين، وليس كلّ العرب يتكلّم بها، تقول: لهنّك لرجل صدق، يريدون: إنّ، ولكنّهم أبدلوا الهاء مكان الألف لقولهم: هرقت، ولحقت هذه اللام إنّ كما لحقت ما حين قلت: إن زيدا لما لينطلقنّ «٢».

قال أبو علي «٣»: اعلم أن أبا زيد قوله في ذلك خلاف ما ذهب إليه سيبويه، وذلك أنه قال: قال أبو أدهم الكلابي: «له ربّي لا أقول» فتح اللام وكسر الهاء في الإدراج، قال أبو زيد:

ومعناه: والله ربي لا أقول. وأنشد أبو زيد:

لهنّي لأشقى الناس إن كنت غارما ... لدومة بكرا ضيّعته الأراقم


(١) السبعة ٣٣٩.
(٢) سيبويه ١/ ٤٧٤ وانظر المسائل العسكرية ٢٥٥ والخزانة ٣/ ٣٣٣ واللسان (أنن).
(٣) نقل البغدادي كلام أبي علي في الخزانة ٤/ ٣٣٤ عن كتابه نقض الهاذور. انظره مفصلا فيهما.