للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أبا خراشة إمّا أنت ذا نفر فهذا بيّن. ويلي هذا الوجه في البيان قول من خفف إن ونصب كلا وخفّف لما*، وهي قراءة ابن كثير ونافع، قال سيبويه: حدثنا من نثق به أنه سمع من العرب من يقول:

إن عمرا لمنطلق، قال: وأهل المدينة يقرءون: وإن كلا لما ليوفينهم ربك يخففون وينصبون، كما قالوا:

كأن ثدييه حقان «١» ووجه النصب بها مع التخفيف من القياس أنّ إنّ مشبهة في نصبها بالفعل، والفعل يعمل محذوفا، كما يعمل غير محذوف، وذلك في نحو: لم يك زيد منطلقا و: فلا تك في مرية [هود/ ١٠٩] وكذلك: لا أدر.

فأما من خفف إن* ونصب كلا* وثقّل لما* فقراءته


وهو من شواهد سيبويه ١٤٨١ والخصائص ٣٨١٢ والمنصف ١١٦٣ وابن الشجري ٣٤ - ٥٣ - ٢/ ٣٥٠ والإنصاف ٧١ - والمفصل ٢/ ٩٩ و ٨/ ١٣٢ وهو الشاهد رقم ٤٣ ج ١/ ١٧٣ من شواهد المغني والخزانة ٢/ ٨٠، ٤/ ٤٢١. وقد جاء في الأصل «إما» بكسر الهمزة.
وفي جميع المصادر بفتحها «أمّا».
(١) عجز بيت صدره:
ووجه مشرق النّحر وهو من شواهد سيبويه التي لم تنسب. والنقل مع الشاهد في الكتاب ١/ ٢٨٣ وانظر الخزانة ٤/ ٣٥٨. وابن الشجري ٢/ ٢٣٧.