للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سبّحن واسترجعن من تألّهي فهذا في أنه في الأصل مصدر قد وصف به مثل السلام والعدل، إلّا أنّ هذا الاسم غلب حتّى صار في الغلبة لكثرة استعمال هذا الاسم كالعلم.

وقد يغلب ما أصله الصفة، فيصير بمنزلة العلم، قال «١»:

ونابغة الجعديّ بالرّمل بيته عليه صفيح ...

والأصل: النابغة، فلمّا غلب نزع منه الألف واللام، كما نزع من الأعلام نحو: زيد وجعفر، وربما استعمل في هذا النحو الوجهان، قال «٢»:

تقعدهم أعراق حذلم بعد ما رجا الهتم إدراك العلى والمكارم وقال «٣»:

وجلّت عن وجوه الأهاتم وأما قوله «٤»:


(١) وهو لمسكين الدارمي وقد سبق في ٣/ ٣٤٣ وانظر المقتضب ٣/ ٣٧٣ ٤/ ٣٧٥.
(٢) للفرزدق وليس في ديوانه، وهو أشبه بقصيدته التي يهجو فيها بني الأهتم في ٢/ ٧٨٥. وقد سبق انظر ٣/ ٣٣٩.
(٣) للفرزدق أيضا سبق انظر ٣/ ٣٣٩.
(٤) لجرير سبق انظر ٣/ ٣٤١.