للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لأعجم طمطم «١» وقوله: وسط الأعجم «٢» فيجوز لذلك أن يكون من باب الأجازع، والأباطح، وهذه الآية في المعنى كقوله: ولو نزلناه على بعض الأعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين [الشعراء/ ١٩٨ - ١٩٩]، فقوله: ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته [فصّلت/ ٤٤] كأنّهم كانوا يقولون: لم تفصّل آياته، ولم تبيّن لأنّه أعجمي، فأمّا قوله: أعجمي وعربي، فالمعنى: المنزّل عليه أعجمي وعربي يرتفع كلّ واحد منهما بأنّه خبر مبتدأ محذوف، وقوله: أعجمي وعربي على وجه الإنكار منهم لذلك، كقوله في الأخرى: ما كانوا به مؤمنين [الشعراء/ ١٩٩].

ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر أعجمي على تخفيف الهمزة الثانية، وجعلها بين بين.

وحمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص: أأعجمي بهمزتين «٣».

وهذا على أصلهم في الهمزتين إذا التقتا، وتخفيفهم لهما.


(١) قطعة من بيت لعنترة ونصّه:
تأوي له حزق النّعام كما أوت حزق يمانية لأعجم طمطم وهو من معلّقته المشهورة. انظر ديوانه/ ٢٠٠، وانظر شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٤٩، واللسان (طمم)، ومعنى الطمطم: الذي لا يفصح شيئا. وحزق النعام: جماعاتها، واحدتها حزقة.
(٢) سبق قريبا.
(٣) السبعة ص ٥٧٦.