للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كما لم يوصل حرف الروي إذا كان ساكنا، ولكان إذا وصل بحرف لين وجب أن يكسر كما كسر:

فاغن وازددي «١».

وهذا مثل «٢» المدّ في نحو آمين ولزم في لغة الأكثر في الوصل لخفاء الهاء.

وقول الشاعر:

أجرّه الرّمح ولا تهاله «٣» إن شئت جعلت الألف «٤» الردف فيه كالألف في:

منتزاح «٥».

وإن شئت قلت: ردّ الألف المنقلبة من العين وجعل حركة التقاء الساكنين بمنزلة الحركة اللازمة.

فأمّا حذفهم له في الوقف فليس بدليل قاطع على زيادة هذه الحروف، لأنّهم قد حذفوا في الوقف الواو في: ضربكم، وهذا لهم، والياء في عليهم، مع أنّها من نفس الكلمة، وليست


(١) إشارة إلى بيت طرفة في المعلقة، ديوانه ص ٢٩
متى تأتني أصبحك كأسا روية ... وإن كنت عنها ذا غنى فاغن وازدد
واستشهد به سيبويه في الكتاب: ٢/ ٣٠٣ وفيه: تأتنا نصبحك، وغانيا، مكان ذا غنى.
(٢) وفي (ط): وهذا من.
(٣) سبق هذا البيت في ص/ ٦٦.
(٤) في (ط): إن شئت جعلت ألف الردف.
(٥) إشارة إلى البيت:
وأنت من الغوائل حين ترمى ... ومن ذم الرجال بمنتزاح
انظر ص/ ٨١ فيما سبق.