للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويرجع إلى الدليل، فكذلك قول رؤبة:

أما جزاء العارف المستيقن أي: المتوقف المتبين لآثارك ورسومك إلى أن يثبتك، كقول عنترة في ذلك.

ومن ذلك الدراية، هي مثل ما تقدم في أنّها ضرب من العلم مخصوص، وكأنّه من التلطف والاحتيال في تفهم الشيء. أنشد أبو زيد: «١»

فإنّ غزالك الذي كنت تدّري ... إذا شئت ليث خادر بين أشبل

قال أبو زيد: تدّري: تختل. وقال آخر:

فإن كنت لا أدري الظباء فإنّني ... أدسّ لها تحت التراب الدواهيا

«٢» وأنشد أحمد بن يحيى:

إما تريني أذّري وأدّري ... غرّات جمل وتدرّى غرري

«٣»


(١) في النوادر ص ٢٠ مع آخر ونسبهما لمطير بن الأشيم الأسديّ وهو جاهلي يقول: الذي كنت تحسبه غزالا تصطاده فكنت تختله هو أسد- وأشبله:
أولاده.
(٢) لا أدري الظباء: من درى الصيد وتدراه ختله، والبيت في اللسان (درى) والمخصص السفر ٣/ ٣١ ولم ينسبه؟؟؟
(٣) أذرى الأول بالذال المعجمة: هو على وزن افتعل من ذريت تراب المعدن، أي: نخلته طالبا ما فيه من المعدن. والثاني: من درى الصيد