للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فضة. فهذا على التشبيه لا على أن القوارير من فضة قال:

حلبانة ركبانة صفوف ... تخلط بين وبر وصوف

«١» أي: كأن يديها في إسراعها في السير يدا خالطة وبرا بصوف، فالمعنى على التشبيه وإن لم يذكر حرفه.

وقال: «٢» فهنّ إضاء صافيات الغلائل «٣» ومثل قوله تعالى: «٤» خِتامُهُ مِسْكٌ [المطففين/ ٢٦] قوله تعالى: كانَ مِزاجُها كافُوراً [الإنسان/ ٥] المعنى فيها أنّها في طيب الرائحة وسطوعها، وأرجها كأرج المسك والكافور.


(١) في الصحاح (حلب): تجمع مكان تخلط. وقبله كما في اللسان (حلب، وصوف): أكرم لنا بناقة ألوف حلبانة: ذات لبن. ركبانة: تصلح للركوب. صفوف: تصف أقداحا من لبنها إذا حلبت لكثرة ذلك اللبن. تخلط بين وبر وصوف، أي: تباع فيشترى بثمنها غنم وإبل، وقال الأصمعي: تسرع في مشيتها. شبه رجع يديها بقوس النداف الذي يخلط بين الوبر والصوف.
(٢) في (ط): قال.
(٣) صدره:
علين بكد يون وأبطنّ كرّة والبيت للنابغة في وصف الدروع. ويروى: أشعرن مكان أبطن.
الكديون، كفرعون: دقاق التراب عليه دردي الزيت، تجلى به الدروع.
الكرة: البعر العفن، تجلى به الدروع. الإضاء جمع أضاة وهي الغدير أراد أنهن مثل الاضاء وقد يجوز أن يريد فهن وضاء، أي حسان، جمع وضيء، ثم أبدلت الهمزة من الواو. (انظر اللسان: أضا، وكر) والديوان/ ٧١.
(٤) في (ط): قوله، بدون تعالى.