للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عمرو إمالة ذلك كلّه، استقبله ساكن «١» أو لم يستقبله.

والمعروف عن أبي عمرو ترك الإمالة في مثل: نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً [البقرة/ ٥٥].

وكان عاصم يفتح في رواية أبي بكر ذلك كلّه إلّا: (رأى، ورمى ورآه)، و (نأى) في سورة بني إسرائيل [الآية/ ٨٣] وفتح التي في السجدة [فصلت/ ٥١] وأَعْمى [الإسراء/ ٧٢] فإذا سقطت الياء لساكن لقيها في الوصل أمال الراء وفتح الهمزة مثل: رَأَى الْقَمَرَ [الأنعام/ ٧٧].

وروى خلف عن يحيى بن آدم «٢» عن أبي بكر عن عاصم أنّه كان يميل الراء والهمزة من «٣» قوله تعالى «٤»: رأى الشمس [الأنعام/ ٧٨] ورأى القمر [الأنعام/ ٧٧] ورأى


القراءة. روى القراءة عرضا وسماعا عن أبي عمرو بن العلاء وضبط عنه الإدغام، كما روى عن خارجة بن مصعب عن نافع وأبي عمرو وعن مطرف بن معقل الشقري عن ابن كثير ... وجاء عن أبي عمرو أنه قال:
لو لم يكن في أصحابي إلا عباس لكفاني ولد سنة خمس ومائة وتوفي سنة ست وثمانين ومائة. (طبقات القراء: ١/ ٣٥٣).
(١) في (ط): الساكن.
(٢) يحيى بن آدم بن سليمان بن خالد بن أسيد أبو زكريا الصلحي، إمام كبير حافظ. روى القراءة عن أبي بكر بن عياش سماعا. وروى أيضا عن الكسائي روى القراءة عنه الإمام أحمد بن حنبل. وخلف بن هشام البزار وسئل الإمام أحمد بن حنبل عنه فقال:
ما رأيت أحدا أعلم، ولا أجمع للعلم منه، وكان عاقلا حليما. توفي سنة ثلاث ومائتين بفم الصلح قرية من قرى واسط. (طبقات القراء:
٢/ ٣٦٣).
(٣) في (ط): في.
(٤) في (ط): قوله بدون تعالى.