للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أول الاسمين، نحو حضر موت، وبعلبكّ، وقد أسكنت كما أسكنت في الجر والرفع.

ومما يؤكد الإسكان فيها أنّها مشابهة للألف، والألف تسكن، في الأحوال الثلاث، فكما أسكنت الألف فيها كذلك تسكن الياء. والدليل على شبه الياء الألف «١» قربها منها في المخرج، وإبدالهم إياها منها في نحو: طائيّ وحاريّ في النسب إلى: طيئ والحيرة، وقولهم: حاحيت وعاعيت. «٢»

و: لنضربن بسيفنا قفيكا «٣» فكما تسكن الألف في الأحوال الثلاث كذلك تسكن الياء فيها. «٤»

والدليل على صحة هذه الطريقة أن العرب قد فعلت ذلك بها في الكلام وحال السعة فيما أريناكه. «٥»

وأسكنوها أيضا في الشعر في موضع النصب لهذه


(١) في (ط): للألف.
(٢) يقول: حاحيت حيحاء وحاحاة وهو التصويت بالغنم إذا قلت: حاي، وعاهيت،: صوت مثله، وهو العيعاء والعاعاة، إذا قلت عاي. المنصف:
٣/ ٧٧.
(٣) قبله:
يا ابن الزبير طالما عصيكا ... وطالما عنيتنا إليكا
وهو لرجل من حمير. عنيتنا إليكا: أتعبتنا بالمسير إليك. ويروى: عنيكنا، بالكاف بدلا من التاء (انظر النوادر/ ١٠٥، وسر صناعة الإعراب:
١/ ٢٨١، والخزانة: ٢/ ٢٥٧، وشرح شواهد الشافية/ ٤٢٥). وشرح أبيات المغني ٣/ ٣٤٩ - ٣٥٠.
(٤) في (ط): تسكن فيها.
(٥) في (ط): أرينا.