للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ألفا في تقدير الحركة فيها. وإذا «١» كان في تقديرها، لم يجز نقلها، لأنه يلزم منه تقدير ثبات حركة واحدة في موضعين، وليس كذلك الياء لأنها قد تنفصل عن الحركة، وتحرّك بالضمة والكسرة في نحو «٢»:

ألم يأتيك والأنباء ..

و: غير ماضي «٣» فإن قال: فهلّا إذا كان الأمر على ما وصفت لم يجز أن يجمع ما كان آخره ألف التأنيث، نحو: حبلى، إذا سمّيت به رجلا أن تقول في جمعه: حبلون، لأنه

يلزم من «٤» ذلك اجتماع علامة التذكير والتأنيث «٥» في اسم، فيلزم أن يمتنع كما امتنع أن يجمع طلحة بالواو والنون- اسم رجل- في قول العرب والنحويين، إذا أثبتّ التاء فيه لاجتماع علامة تأنيث وتذكير في اسم واحد.

فالقول في ذلك أن الألف في حبلى اسم رجل، إذا قلت: حبلون، إنما جاز لأنك إذا سميت به «٦» لا تريد به معنى التأنيث، كما أردت به ذلك قبل التسمية، فجاز لأنك تخلع منها علامة التأنيث، فتجعل الألف لغيره، ألا ترى أن في كلامهم ألفا ليست للتأنيث، ولا للإلحاق ولا هي منقلبة نحو: قبعثرى،


(١) في (ط): فإذا.
(٢) قطعة من بيت لقيس بن زهير سبق ذكره. في ١/ ٩٣، ٣٢٥.
(٣) جزء من بيت سبق ذكره ١/ ٣٢٥.
(٤) في (ط): في.
(٥) في (ط): التأنيث والتذكير.
(٦) في (ط): بها.