للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في جواب: أتتخذنا هزؤا يدلّ على أن الهازئ جاهل.

قال أبو الحسن: زعم عيسى أنّ كلّ اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم، فمن العرب من يثقّله ومنهم من يخفّفه، نحو: العسر واليسر والحكم «١» والرّحم، فممّا يقوي هذه الحكاية أن ما كان على فعل من الجموع، مثل: كتاب، وكتب، ورسول ورسل، قد استمرّ فيه الوجهان، فقالوا: رسل، ورسل، حتى جاء ذلك في العين إذا كانت واوا نحو:

...... سوك الإسحل «٢» ونحو قوله:

وفي الأكفّ اللامعات سور «٣»


(١) في (ط): الحلم.
(٢) جزء من بيت لعبد الرحمن بن حسان ونصه في شرح شواهد الشافية (١٢٢):
أغرّ الثنايا أحمّ اللّثا ... ت تمنحه سوك الإسحل
اللسان/ سوك/ المنصف ١/ ٣٣٨، ابن يعيش ١٠/ ٨٤ (يحسّنه سوك) وسوك: جمع سواك: والإسحل: شجر يستاك به، والأحم: الأسود.
واللثاث: جمع لثة وهي ما حول الأسنان.
(٣) عجز بيت لعدي بن زيد العبادي من أبيات، وهو بتمامه مع روايته:
الصحيحة:
عن مبرقات بالبرين وتب*- دو بالأكف اللامعات سور انظر سيبويه ٢/ ٣٦٩ ابن يعيش ١٠/ ٨٤ المنصف ١/ ٣٣٨ اللسان/ لمع/ (تبدو وبالأكف). شرح شواهد الشافية: ١٢١. السور: جمع سوار، وأراد بالأكف المعاصم. والمبرقة: المرأة المتزينة. والبرين: الخلاخل جمع برة، على خلاف القياس.