للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الشورى/ ٥٢] والقدس والقدس التخفيف والتّثقيل فيه حسنان ... وكذلك ما كان مثله نحو: العنق والعنق والطنب والطنب. والحلم والحلم.

وحكى أبو الحسن عن عيسى اطّراد الأمرين فيهما. ومما يدلّ على حسن التثقيل جمعهم ما كان على فعلة على فعلات.

نحو غرفة وغرفات- وركبة وركبات وهذا الأكثر في الاستعمال.

ومنهم من كره الضمّتين- فأسكن العين أو أبدل منها الفتحة نحو: ركبات. وكذلك من أسكن العين منه، والضمّ أكثر كما كان ظلمات أكثر. وأسكن أبو عمرو خُطُواتِ وحرّك الْقُدُسِ لأن الحركات في الجمع أكثر منها في الفعل، فأسكن لتوالي الحركات واجتماع الأمثال، ولا يلزمه على هذا الإسكان في الظلمات «١».

وأما القدس في اللغة فإن أبا عبيدة وغيره قالوا في قوله: وَنُقَدِّسُ لَكَ [البقرة/ ٣٠] التّقديس: التطهير «٢». وقال غيره: إن ابن عباس كان يقول: المقدس: الطاهر، وقال الرّاجز:

الحمد لله العليّ القادس «٣» قال: وقالوا: قدّس عليه الأنبياء، أي: برّكوا.

وقال رؤبة:

دعوت ربّ القوّة القدّوسا «٤»


(١) في (ط): ظلمات.
(٢) مجاز القرآن ١/ ٣٦.
(٣) لم نعثر على قائله.
(٤) البيت لرؤبة بن العجاج وبعده:
دعاء من لا يقرع الناقوسا انظر ديوانه/ ٦٨.