للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجماع، وهي الإعرابة في كلام العرب «١».

وروي عنه وعن ابن مسعود وابن عمر والحسن وغيرهم:

الرّفث: الجماع.

وأما الفسوق فعن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن وإبراهيم وعطاء: الفسوق: المعاصي، قال: في المعاصي كلّها.

وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ [البقرة/ ٢٨٢].

ابن زيد «٢»: هو الذبح، وقرأ: أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ [الأنعام/ ١٤٥]. قال الضحاك: الفسوق: التنابز بالألقاب.

قال أبو علي: كأنه ذهب إلى قوله: بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ [الحجرات/ ١١].

وقال أبو عبيدة فيما روى عنه التّوّزيّ: فَلا رَفَثَ أي:

لا لغا من الكلام، واللّغا: التكلّم بما لا ينبغي، قال العجّاج:

عن اللّغا ورفث التكلّم «٣» تقول: لغيت تلغى، مثل: لقيت، تلقي، وقال:


(١) في الطبري: وهي العرابة من كلام العرب وهو أدنى الرفث والتعريب والإعراب والإعرابة والعرابة بالفتح والكسر، والعرابة والإعراب: النكاح، وقيل: التعريض به. انظر اللسان/ عرب/.
(٢) في (ط): أبو زيد، وأثبتنا ما ورد في تفسير الطبري ٢/ ٢٧٠ وقال فيه:
الفسوق: الذبح للأصنام.
(٣) ديوانه ١/ ٤٥٦ وقبله:
ورب أسراب حجيج كظم أسراب: قطع، كظم: لا تتكلم بالكلام القبيح.