للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والإعلال. ومما يدلّ على أنّ أصله فعل، بضم العين، أنّهم خفّفوا من ذلك نحو: عوان وعون «١» ونوار، ونور «٢»، وخوان، وخون، كراهة الضمة في الواو فإذا اضطرّ الشاعر ردّه إلى أصله كما جاء:

تمنحه سوك الإسحل «٣» وقوله:

وفي الأكفّ اللامعات سور «٤» على أن أبا زيد حكى: قوم قول، بضم الواو.

وأمّا وجه تخفيف أبي عمرو ما اتّصل من ذلك بحرفين


(١) في القاموس (عون):
العوان: كسحاب من الحروب التي قوتل فيها مرّة، ومن البقر والخيل التي نتجت بعد بطنها البكر، ومن النساء التي كان لها زوج- جمعها عون بالضم ا. هـ منه. وكلمة عوان من قوله تعالى في سورة البقرة/ ٦٨: «قال إنه يقول إنّها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك».
(٢) في القاموس (نور): النوار كسحاب جمع نور، بالضم، والأصل نور، بضمتين فكرهوا الضمة على الواو. ونارت نورا ونوارا بالكسر والفتح نفرت، وبقرة نوار تنفر من الفحل. وجاءت في (ط): «وبوار وبور» بدل «نوار ونور».
(٣) عجز بيت لعبد الرحمن بن حسان وصدره: أغرّ الثنايا أحمّ اللّثات، انظر المنصف ١/ ٣٣٨، وابن يعيش ١٠/ ٨٤ وفيه يحسنه بدل تمنحه. وشرح شواهد الألفية للعيني ٤/ ٥٣٠ وفيه تحسنها بدل تمنحه. والأشموني ٤/ ١٣٠. والمقتضب ١/ ١١٣. وفي (ط) فوق البيت: كذا عنده، والمعروف: تمنح فاها سوك الإسحل.
(٤) عجز بيت لعدي بن زيد العبادي وصدره: عن مبرقات بالبرين تبدو انظر اللسان (لمع) والمنصف ١/ ٣٣٨ وسيبويه ٢/ ٣٦٩ والمقتضب ١/ ١١٣.
وشرح الشافية ٢/ ١٢٧ وشواهدها ١٢١.