للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولًا: الأدلة من القرآن

قال تعالى: {وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (١).

قال ابن كثير: "وقد نعت وجهه الكريم في هذه الآية بأنَّه ذو الجلال والإكرام، أي: هو أهلٌ أن يجلَّ فلا يعصى وأن يُطاع فلا يخالف" (٢).

وقال تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (٣).

قال ابن كثير: "يخبر تعالى أنَّ جميع أهل الأرض سيذهبون ويموتون أجمعون، وكذلك أهل السموات، إلا من شاء الله، ولا يبقى أحدٌ سوى وجهه الكريم؛ فإنَّ الرَّبَّ -تعالى وتقدَّس- لا يموت، بل هو الحيُّ الذي لا يموت أبدًا" (٤).

ثانيًا: الأدلة من السُّنَّة:

١ - عن أبي موسى قال قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس كلمات فقال: «إنَّ الله - عز وجل - لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عملُ الليل قبلَ عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه» (٥).

٢ - وعن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «جنَّتان من فضه وجنتان من ذهب، آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى


(١) سورة القصص: ٨٨.
(٢) تفسير القرآن العظيم ٧/ ٤٩٤.
(٣) سورة الرحمن: ٢٧.
(٤) تفسير القرآن العظيم ٧/ ٤٩٤.
(٥) أخرجه البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} ٤/ ٣٩٢، رقم ٧٤٤٤.

<<  <   >  >>