للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - أنَّ أئمة السَّلف فسَّروا الكثير من آيات الصفات، ونقل تفاسيرهم لها غير واحد، مما يدلُّ على أنَّهم فهموا معانيها (١).

٤ - أنَّ نصوص الصفات قد تواترت بأساليب متعددة ودلالات متعاضدة أوضحت أنَّ ظاهرها هو المطلوب فهمه، فصرف العقول والقلوب عن إدراك هذا المعنى، هو تعطيلٌ للنصوص عن معانيها (٢).

٥ - جنوا على النصوص حيث جعلوها دالةً على معنى باطل غير لائق بالله تعالى، ولا مراد له (٣).

٦ - معلوم أنَّ مجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحضره أقوام اختلفت أفهامهم وتباينت مداركهم، ومع ذلك لم ينقل عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يحذر من الإيمان بما يظهر من كلامه في صفات الله - عز وجل - أو غير ذلك من المسائل في العقائد والأحكام، وهذا يبيِّن أنَّها على ظاهرها، وأنَّها مفهومة عندهم (٤).


(١) ينظر: مذهب أهل التفويض، ص ٥٢٧.
(٢) المرجع نفسه، ص ٣٩٢.
(٣) ينظر: علاقة الإثبات والتفويض بصفات رب العالمين، ص ١١٠.
(٤) ينظر: أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات، ص ٨٥.

<<  <   >  >>