للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - من جهة البلاغة في دلالة اللَّفظ على المعنى.

٤ - من جهة معانيه التي أخبر بها عن الله وأسمائه وصفاته، وملائكته، وغير ذلك.

٥ - من جهة معانيه التي أخبر بها عن الغيب.

٦ - من جهة ما بيّن فيه من الدلائل اليقينية، والأقيسة العقلية التي هي الأمثال المضروبة.

كما قال تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا} (١).

وقال تعالى: [{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} (٢) (٣).]-[٠١٨:] ٠٥٤ - {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} (٤) " (٥).

وبهذا يعجز جميع أهل الأرض أن يأتوا بمثله.

وقال ابن تيمية أيضًا: "فإذا كان قد تحدَّاهم بالمعارضة -مرَّة بعد مرَّة- وهي تبطل دعوته، فمعلومٌ أنهم لو كانوا قادرين عليها لفعلوها، فإنه مع وجود هذا الداعي التام المؤكد إذا كانت القدرة حاصلة، وجب وجود المقدور، ثم هكذا القول في سائر أهل الأرض.

فهذا القدر يوجب علمًا بيِّنًا لكلِّ أحدٍ بعجز جميع أهل الأرض عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن بحيلةٍ، وبغير حيلة" (٦).


(١) سورة الإسراء: ٨٩.
(٢) سورة الكهف: ٥٤.
(٣) الجواب الصحيح لمن بدل المسيح ٥/ ٤٢٨.
(٤) سورة الكهف: ٥٤.
(٥) الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ٥/ ٤٢٨.
(٦) المرجع نفسه ٥/ ٤٢٧.

<<  <   >  >>