(٢) ينظر: إحياء علوم الدين ١/ ٥٤. (٣) السِّر في اللغة هو: إخفاء الشيء وكتمه، قال ابن فارس: السين والراء يجمع فروعه إخفاء الشيء، وما كان من خالصه ومستقره، ولا يخرج شيءٌ منه عن هذا، فالسِّر: ما تكتمه وتخفيه، خلاف الإعلان، يقال: أسررت الشيء إسرارًا: إذا أخفيته، خلاف أعلنته، وهو أيضًا ما يسره المرء في نفسه من الأمور التي عزم عليها، أمَّا في اصطلاح الصوفية: فهو: لطيفةٌ مودعةٌ في القلب كالرُّوح في البدن، وهو محلُّ المشاهدة، كما أنَّ الروح محل المحبة، والقلب محل المعرفة. وسِرُّ الربوبية: ظهور الرَّبِّ بصور الأعيان، فهي من حيث مظهريتها للرَّبِّ القائم بذاته، الظاهر بتعيُّناته، قائمة به، وموجودة بوجوده، فهي عبيد مربوبون في هذه الحيثية، والحقُّ ربٌّ لها، فما حصلت الربوبية إلا بالحق والأعيان معدومة بحالها في الأزل. ينظر: مقاييس اللغة ٣/ ٦٧، القاموس المحيط، ص ٣٦٦، مختار الصحاح، ص ١٢٤، الرسالة القشيرية، ص ٩٧، المعجم الصوفي، ص ١٢٣٣، الموسوعة الصوفية، ص ٧٩١ - ٧٩٢. (٤) ينظر: إيقاظ الهمم، ص ٦٢٧.