أَمْرِي وعَلى الْكتاب ختم بِخَاتم عُثْمَان قَالَ الْوَاقِدِيّ فَحَدثني عبد الله بن الْحَارِث عَن أَبِيه لما رجعُوا إِلَى الْمَدِينَة أَتَوا عليا فَقَالُوا لَهُ ألم تَرَ إِلَى عَدو الله فَقُمْ مَعنا قَالَ وَالله مَا أقوم مَعكُمْ قَالُوا فَلم كتبت إِلَيْنَا قَالَ وَالله مَا كتبت إِلَيْكُم فَنظر بَعضهم إِلَى بعض وَخرج عَليّ من الْمَدِينَة فَانْطَلقُوا إِلَى عُثْمَان فَقَالُوا كتبت فِينَا بِكَذَا فَقَالَ إِنَّمَا هما اثْنَتَانِ تقيمون رجلَيْنِ من الْمُسلمين يَعْنِي شَاهِدين أَو يَمِيني بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا كتبت وَلَا علمت قَالُوا كَيفَ يخرج غلامك بعيرك بِكِتَاب عَلَيْهِ خاتمك وَلَا تعلم بِهِ وَزَعَمُوا أَنه خطّ مَرْوَان وسألوه أَن يَدْفَعهُ إِلَيْهِم فَأبى وَعَلمُوا أَنه لم يحلف كَاذِبًا ولزموا بُيُوتهم فَقَالَ عُثْمَان قد يكْتب الْكتاب على لِسَان الرجل وينقش الْخَاتم على الْخَاتم فَقَالُوا قد أحل الله دمك وَنقض الْعَهْد والميثاق وحصروه فِي الدَّار وروى بشر بن شغَاف عَن عبد الله بن سَلام قَالَ بَيْنَمَا عُثْمَان يخْطب إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رجل فنال مِنْهُ فوذأته فاتذأ فَقَالَ رجل لَا يمنعك مَكَان ابْن سَلام أَن تسب نعثلاً فَإِنَّهُ من شيعته فَقلت لَهُ لقد قلت عَظِيما فِي الْخَلِيفَة من بعد نوح أَقُول وذأته زجرته وقمعته وَقَالُوا لعُثْمَان نعثلاً تَشْبِيها لَهُ بِرَجُل مصري اسْمه نعثل كَانَ طَوِيل اللِّحْيَة والنعثل فِي اللُّغَة ذكر الضباع وَكَانَ عمر بشبه بِنوح فِي الشدَّة وَلما أخذت من يَد عُثْمَان الْعَصَا وَهُوَ قَائِم يخْطب وَكَانَ الْآخِذ لَهَا جَهْجَاه بن عَمْرو الْغِفَارِيّ وَكسرهَا بركبته وَقعت الآكلة فِي ركبته وَالْعِيَاذ بِاللَّه تَعَالَى ثمَّ إِنَّهُم أحاطوا بِالدَّار وحصروه قَالَ الزبير بن بكار حَدثنِي مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ لما كثر الطعْن على عُثْمَان تنحى عَليّ إِلَى مَاله بِالبَقِيعِ فَكتب عُثْمَان أما بعد فقد بلغ الحزام الطُّبيين وَجَاوَزَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute