السَّيْل الزبى وَبلغ الْأَمر فَوق قدره وطمع فِي الْأَمر من لَا يدْفع عَن نَفسه // (من الطَّوِيل) //
(فَإَنْ كُنْتَ مأْكُولاً فَكُنْ خَيْرَ آكِلٍ ... وَإِلَاّ فَأَدْرِكْني وَلَمَّا أُمزَّقِ)
وَعَن أبان بن عُثْمَان لما ألحوا على عُثْمَان بِالرَّمْي خرجت حَتَّى أتيت عليا فَقلت يَا عَم أهلكتنا الْحِجَارَة فَقَامَ معي فَلم يزل يَرْمِي حَتَّى فتر كتفه ثمَّ قَالَ يَا بن أخي اجْمَعْ حشمك ثمَّ يكون هَذَا شَأْنك وَعَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ أَنه قَالَ أرسل عُثْمَان إِلَى سعد فَأَتَاهُ فَكَلمهُ فَقَالَ لَهُ سعد أرسل إِلَى عَليّ فَإِن أَتَاك وَرَضي صلح الْأَمر قَالَ فَأَنت رَسُولي إِلَيْهِ فَأَتَاهُ فَقَامَ مَعَه عَليّ فمرا بِمَالك الأشتر فَقَالَ الأشتر لأَصْحَابه أَيْن يُرِيد هَذَا قَالُوا يُرِيد عُثْمَان فَقَالَ وَالله لَئِن دخل عَليّ عُثْمَان لتقتلن عَن آخركم فَقَامَ إِلَيْهِ فِي أَصْحَابه حَتَّى اختلجه عَن سعد وَأَجْلسهُ فِي أَصْحَابه وَأرْسل إِلَى أهل مصر إِن كُنْتُم تُرِيدُونَ قَتله فَأَسْرعُوا فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ وَعَن أبي حَبِيبَة لما اشْتَدَّ الْحصار على عُثْمَان قَالُوا لَهُ يَعْنِي الَّذين عِنْده فِي الدَّار فَكَانُوا قَرِيبا من سِتّمائَة فيهم مَرْوَان بن الحكم ائْذَنْ لنا فِي الْقِتَال قَالَ أعزم على من كَانَت لي عَلَيْهِ طَاعَة أَن لَا يُقَاتل أَيّمَا عبد من عَبِيدِي أغمد سَيْفه فَهُوَ حر وَعَن دَاوُد بن الْحصين عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ بعث عُثْمَان الْمسور بن مخرمَة إِلَى مُعَاوِيَة أَنه مَحْصُور ويأمره أَن يُجهز لَهُ جَيْشًا سَرِيعا فَلَمَّا قدم على مُعَاوِيَة ركب مُعَاوِيَة لوقته هُوَ وَسَالم بن عقبَة وَمُعَاوِيَة بن خديج فَسَارُوا من دمشق إِلَى عُثْمَان عشرا فَدخل نصف اللَّيْل على عُثْمَان وَقبل رَأسه وَقَالَ لَهُ عُثْمَان أَيْن الْجَيْش قَالَ مَا جِئْت إِلَّا ثَالِث ثَلَاثَة فَقَالَ عُثْمَان لَا وصل الله رَحِمك وَلَا أعز بعيرك وَلَا جَزَاك خيرا فوَاللَّه لَا أقتل إِلَّا فِيك وَلَا ينقم على إِلَّا من أَجلك فَقَالَ بِأبي أَنْت وَأمي لَو بعثت إِلَيْك جَيْشًا فَسَمِعُوا عاجلوك بِالْقَتْلِ وَلَكِن معي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute