وَقَالَ عَليّ طالما جلا الكروب عَن وَجه رَسُول الله
وَلَكِن حُلُول الْحِين وَمِقْدَار السوء وَقَالَ قَاتله لما قَالَ لَهُ عَليّ مَا قَالَ // (من المتقارب) //
(أَتَيْتُ عَلِيَّا بِرَأْسِ الزُّبَيْرِ ... وَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو بِهِ الزُّلفَهْ)
(فَبَشَّرَ بِالنَّارِ قَبْلَ العِيَانِ ... وَلَيْسَتْ بِشَارَة ذِى التُّحفَه)
(لَسيَّانِ عِنْدِىَ قَتْلُ الزُّبَيْرِ ... وَضَرْطَةُ عيْرٍ بِذِى الْجُحفَهْ)
وَقَالَ حسان بن ثَابت يرثيه // (من الطَّوِيل) //
(أَقَامَ عَلَى هَدْىِ النَّبِيِّ وَهَدْيِهِ ... حَوَارِيُّهُ وَالقوْلُ بِالْفِعْلِ يَكْمُلُ)
(أَقَامَ عَلَى مِنْهَاجِهِ وَطَريقِهِ ... يُوَالِى وَلِىَّ الحَقِّ وَالْحَقُّ أَعْدَلُ)
(هُوَ الفَارِسُ المَشْهُورُ وَالْبَطَلُ الَّذِى ... يَصُولُ إِذا مَا كَانَ يَوْمٌ محَجَّلُ)
(إِذَا كَشَّفْتْ عَن سَاقِهَا الحَرْبُ حَثَّهَا ... بِأَبْيَضَ سَبَّاقٍ إِلى الموتِ يَرْفُلُ)
(فَمَا مِثْلُه فيهِمْ وَلَا كَانَ قَبْلَهُ ... وَلَيْسَ يَكُونُ الدَّهْرَ مَا دَامَ يَذْبُلُ)
(ثَنَاؤُكَ خَيْرٌ مِنْ فِعَالِ مَعَاشِرٍ ... وَفِعْلُكَ يَابْنَ الهَاشميةِ أَفْضَلُ)
(فَكَمْ كرْبَةٍ ذَبَّ الزُّبَيْرُ بِسَيْفِهِ ... عَنِ المُصْطَفَى وَاللهُ يُعْطِى فَيُجْزِلُ)
وَفِيه يَقُول بعض بني آل الزبير // (من الْكَامِل) //
(جَدِّى ابْنُ عمَّة أحمدٍ وَوَزِيرُهُ ... عِنْدَ البَلاءِ وَفَارِسُ الشُّعَرَاءِ)
(وَغَدَاةَ بَدْرٍ كَانَ أوَّلَ فَارِسٍ ... شَهِدَ الوَغَى فِي اللأَّمةِ الصَّفْرَاءِ)
(نَزَلَتْ بِسيمَاهُ المَلائِكُ نُصْرَةً ... بِالحَوْضِ يَوْم تأَلُّبِ الأَعْداءِ)
وَقَالَ جرير يرثيه // (من الْكَامِل) //
(إنَّ الرزيَّةَ مَنْ تَضَمَّنَ قَبْرَهُ ... وَادِى السباعِ لِكُلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ)