للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَن جميل بن عبد الله بن زيد قَالَ ذكر عِنْد النَّبِي

قَضَاء قضى بِهِ على فأعجب النَّبِي

وَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي جعل فِينَا الْحِكْمَة أهل الْبَيْت أخرجهُمَا أَحْمد فِي المناقب وَعَن ابْن إِسْحَاق إِن عُثْمَان لما قتل بُويِعَ عَليّ بن أبي طَالب بيعَة الْعَامَّة فِي مَسْجِد رَسُول الله

وَبَايع لَهُ أهل الْبَصْرَة وَبَايع لَهُ بِالْمَدِينَةِ طَلْحَة وَالزُّبَيْر قَالَ أَبُو عَمْرو وَاجْتمعَ على بيعَته الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار وتخلف عَن بيعَته نفر فَلم يكرههم وَسُئِلَ عَنْهُم فَقَالَ أُولَئِكَ قوم قعدوا عَن الْحق وَلم يقومُوا مَعَ الْبَاطِل كَمَا تقدم ذكر ذَلِك وتخلف عَنهُ مُعَاوِيَة وَمن مَعَه بِالشَّام وَكَانَ مِنْهُم فِي صفّين مَا كَانَ ثمَّ خرج عَلَيْهِ الْخَوَارِج فكفروه وكل من مَعَه إِذْ رَضِي بالتحكيم فِي دين الله بَينه وَبَين أهل الشَّام فَقَالُوا حكمت الرِّجَال فِي دين الله وَالله تَعَالَى يَقُول {إِنِ اَلحُكمُ إِلَّا للَه} يُوسُف ٤٠ فَقَالَ عَليّ كلمة حق أُرِيد بهَا بَاطِل ثمَّ اجْتَمعُوا وشقوا عَصا الْمُسلمين ونصبوا راية الْخلاف وسفكوا الدِّمَاء وَقَطعُوا السَّبِيل فَخرج إِلَيْهِم بِمن مَعَه فرام رجعتهم فَأَبَوا إِلَّا الْقِتَال فَقَاتلهُمْ ب النهروان فَقَتلهُمْ واستأصل جمهورهم وَلم ينج مِنْهُم إِلَّا الْقَلِيل ثمَّ تشاوروا وتواعد مِنْهُم أُولَئِكَ الثَّلَاثَة النَّفر عبد الرَّحْمَن بن ملجم والبرك بن عبد الله التَّمِيمِي وَعَمْرو بن بكر التَّمِيمِي أَيْضا على قتل أُولَئِكَ الثَّلَاثَة عَليّ وَمُعَاوِيَة وَعَمْرو بن الْعَاصِ فَأَما البرك فَإِنَّهُ ضرب مُعَاوِيَة فَأصَاب أوراكه وَكَانَ عَظِيم الْأَوْرَاك فَقطع مِنْهُ عرق النِّكَاح فَلم يُولد لَهُ بعد ذَلِك فَلَمَّا أَخذ قَالَ الْأمان والبشارة فقد قتل عَليّ فِي هَذِه اللَّيْلَة فاستبقاه مُعَاوِيَة حَتَّى جَاءَ الْخَبَر بذلك فَقطع يَده وَرجله وَأطْلقهُ فَرَحل إِلَى الْبَصْرَة فَأَقَامَ بهَا حَتَّى بلغ زياداً أَنه تزوج وَولد لَهُ فَقَالَ أيولد لَهُ وأمير الْمُؤمنِينَ لَا يُولد لَهُ فَقتله قَالُوا وَأمر مُعَاوِيَة باتخاذ الْمَقْصُورَة من ذَلِك الْوَقْت يَعْنِي وَقت أَن ضرب وَأما عَمْرو بن بكر فَإِنَّهُ رصد عَمْرو بن الْعَاصِ فاشتكى عَمْرو بَطْنه ذَلِك الْيَوْم فَلم يخرج للصَّلَاة فاستناب رجلا من النَّاس من بني سهم يُقَال لَهُ خَارِجَة فَضَربهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>