(فدانِ على السلامةِ مَنْ تُدَانِي ... ومَنْ لَا تَرْضَ صحبتَهُ فأقْصِهْ)
(وَلَا تستَغْلِ عَافِيَة بشَيْءٍ ... وَلَا تستَرْخِصَنَّ أَذَى كرخصِهْ)
(وخَلِّ الفحْصَ مَا استغنيتَ عَنهُ ... فكَمْ مستجلبٍ عطباً بفحصِهْ)
وَمِمَّا ينْسب إِلَيْهِ كرم الله وَجهه من // (الطَّوِيل) //
(أَلا هَلْ إِلَى طُولِ الحياةِ سبيلُ ... وأنَّي وَهَذَا الموتُ ليْسَ يحولُ)
(وإِنِي وإنْ أصبَحْتُ بالموتِ موقناً ... فلي أَملٌ دونَ اليقينِ طويلُ)
(وللدهْرِ ألوانٌ تروحُ وتَغْتَدِي ... وإنَّ نفوساً بينهُنَّ تسيلُ)
(أرى عللَ الدنْيَا عليَّ كَثِيرَة ... وصاحبُهَا حَتَّى المماتِ عليلُ)
(إِذا انقطَعَتْ عنِّي مِنَ العيشِ مُدَّتي ... فإنَّ بكاءَ الباكياتِ قليلُ)
(وإنَّ افتقادِي فاطماً بعد أحمدٍ ... دليلٌ على ألَاّ يدومَ خليلُ)
(وَلم أرَ إنْسَانا يرى عبيَ نفسِهِ ... وإنْ كَانَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ جَمِيلُ)
(ومَنْ ذَا الَّذِي يَنْجٌ وَمن الناسِ سالما ... وللناسِ قَالٌ بالظنونِ وقيلُ)
(أَجَلَّكَ قومٌ حِينَ صرْتَ إِلَى الغنَى ... وكُلُّ عنيِّ فِي العيونِ جليلُ)
(ولَيْسَ الغنَى إِلَّا غنى زَينَ الفتَى ... عشيَّة يُقْرِي أَو غداةَ يُنِيلُ)
(وَلم فتقرْ يَوْمًا وإنْ كَانَ معدمًا ... سخيٌّ وَلم يستَعْنَ قَطُّ بخيلُ)
وَمِنْه قَوْله كرم الله وَجهه يمدحه
من // (الطَّوِيل) //
(أقِيكَ بنَفْسِي أَيهَا المصطفَى الَّذِي ... هَدَانا بِهِ الرحمنُ مِنْ غُمَّةِ الجهلِ)
(وتَفْدِيكَ حوبائي وَمَا قَدْرُ مهجتي ... ومَنْ أنتمِي مِنْهُ إِلَى الفَرْعِ والأصْلِ)
(ومنْ كَانَ لي مذ كُنْتُ طفْلا ويافعًا ... وأنعشَِي بالعلِّ مِنْهُ وبالنَّهْلِ)
(ومَنْ جدهُ جَدِّي ومَنْ عَمه أبي ... وَمن أهْلُهُ أمِّي وَمن بِنْتُه أهْلِي)
(ومَنْ حينَ آخَى بَين مَنْ كَانَ حَاضرا ... دَعَاني وآخانِى وبَيَّن مِنْ فضلي)
(لكَ الفضْلُ إِنِّي مَا حييتُ لشاكرٌ ... لإحسانِ مَا أوليتَ يَا خاتَمَ الرسْلِ)
قلت وَمن الصَّحِيح مَا أوردهُ الْمجد الفيروزابادي صَاحب الْقَامُوس فِيهِ نقلا عَن الملا فِي قَوْله من // (الْبَسِيط) //
(تلْكُمْ قريشٌ تمناني لتقْتُلنِي ... فَلَا وربَّكَ مَا برُّوا وَلَا ظَفِرُوا)
(فإنْ هلكْتُ فرهْنٌ مهجَتِي لَهُمُ ... بذاتِ ودقينِ لَا يبقِى وَلَا تذرُ)