ابْن أبي بكر إِن هَذَا الْأَمر إِن صَار إِلَى التغالب غلبك بَنو عبد منَاف وَلما هلك عُثْمَان وَاخْتلف النَّاس على عَليّ كَانَت عَسَاكِر عَليّ أَكثر عددَاً لمَكَان الْخلَافَة وَالْفضل إِلَّا أَنَّهَا من سَائِر القَبائل من ربيعَة ويمن وهمدان وخزاعة وَغَيرهم وحموع مُعَاوِيَة إِنَّمَا هِيَ جند الشَّام من قُرَيْش شَوْكَة مُضر وبأسهم نزلُوا بثغور الشَّام مُنْذُ الْفَتْح وَكَانَت عصبته أَشد وأمضَى شَوْكَة ثمَّ كسر من جَنَاحِ عَليّ كرم الله وَجهه مَا كَانَ من أَمر الْخَوَارِج وشغل بهم إِلَى أَن هلك وَاجْتمعَ النَّاس على الْحسن من بعده فحقن الدِّمَاء وَسكن النائرة وَدفع الْأَمر إِلَى مُعَاوِيَة وخلع نَفسه واتفقت الْجَمَاعَة على بيعَة مُعَاوِيَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute