لصَاحب الشرطة انْطلق إِلَيْهِ فائتني بِهِ طَوْعًا أَو كرها فَلَمَّا جَاءَ يَدعُوهُ امْتنع من الْإِجَابَة وَحمل عَلَيْهِم وَأَشَارَ عَلَيْهِ أَبُو القمطرة الْكِنْدِيّ بِأَن يلْحق بكندة فيمنعوه هَذَا وَزِيَاد على الْمِنْبَر ينْتَظر ثمَّ غشيهم أَصْحَاب زِيَاد وَضرب عَمْرو بن الْحمق الْخُزَاعِيّ فَسقط وَدخل فِي دور الأزد فاختفي وَخرج حجر من أَبْوَاب كِنْدَة فَركب وَمَعَهُ أَبُو القميطرة إِلَى دور قومه وَاجْتمعَ إِلَيْهِ النَّاس وَلم يَأْته من كِنْدَة إِلَّا قَلِيل ثمَّ أرسل زِيَاد وَهُوَ على الْمِنْبَر إِلَى مُدْلِج وهمدان ليأتوه بِحجر فَلَمَّا علم أَنهم فصدوه تسرب من دَاره إِلَى لنخع وَنزل على أخي لأشتر وبلغه أَن الشرطة تسْأَل عَنهُ فِي النخع فَأتى الأزد واختفى عِنْد ربيعَة بن ناجد وأعياهم طلبه فَدَعَا زِيَاد مُحَمَّد بن الْأَشْعَث وَقَالَ لَئِن لم تأتني بِهِ لأقطعنك إرباً إرباً فاستمهله ثَلَاثَة أَيَّام فأمهله حَتَّى بعث حجر بن عدي إِلَى مُحَمَّد بن الْأَشْعَث أَن يَأْخُذ لَهُ أَمَانًا من زِيَاد حَتَّى يبْعَث بِهِ إِلَى مُعَاوِيَة فجَاء مُحَمَّد بن الْأَشْعَث وَمَعَهُ جرير بن عبد الله وَحجر بن زيد وَعبد لله بن الْحَارِث أَخُو الأشتر فاستأمنوا لَهُ زياداً فأجابهم ثمَّ أحضروا حجرا فحبسه ثمَّ طلب أصاحبه فَخرج عَمْرو بن الْحمق الْخُزَاعِيّ من أَصْحَاب حجر شيعَة عَليّ إِلَى لموصل وَمَعَهُ رِفَاعَة بن شَدَّاد فاختفى فِي جبل هُنَالك فَرفع خبرهما إِلَى عَامل لموصل وَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان الثَّقَفِيّ ابْن أُخْت مُعَاوِيَة وَيعرف بِابْن أم لحكم فَسَار إِلَيْهِمَا فهرب رِفَاعَة وَقبض على عَمْرو وَكتب إِلَى مُعَاوِيَة بذلك فَكتب مُعَاوِيَة إِلَى زِيَاد إِن عَمْرو بن الْحمق طعن عُثْمَان تسع طعنت وَقَالَ حِين طعنه سِتّ لله تَعَالَى وَثَلَاث لما فِي نَفْسِي فاطعنه يَا زِيَاد كَذَلِك تسع طعنات فطعن فَمَاتَ فِي الأولى وَالثَّانيَِة فكملتْ عَلَيْهِ مَيتا ثمَّ جَد زِيَاد فِي طلب أَصْحَاب حجر فَأتى بقبيصة بن ضبيعة الْعَبْسِي بِأَمَان فحبسه وَجَاء قيس بن عباد الشَّيْبَانِيّ بِرَجُل من قومه من أَصْحَاب حجر فَأحْضرهُ زِيَاد وَسَأَلَهُ عَن عَليّ بن أبي طَالب فَأثْنى عَلَيْهِ فَضَربهُ وحبسه وعاش قيس بن عباد حَتَّى قَاتل مَعَ ابْن لأشعث ثمَّ دخل بَيته فِي الْكُوفَة وسعى بِهِ إِلَى الْحجَّاج فَقتله ثمَّ أرسل زِيَاد إِلَى عبد الله بن خَليفَة لطائي من أَصْحَاب حجر فتوارى عَنهُ وَجَاء الشَّرْط فَأَخَذُوهُ وَنَادَتْ أُخْته النوار بقَوْمه فخلصوه فَأخذ زِيَاد عدي بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute