للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليخلصه وَأَصْحَابه فلقي القتلة وسألهم وَقَالُوا تَابَ الْقَوْم وَسَار إلَى عذراء فتيقن قَتلهمْ فَأرْسل فِي أثر القتلة فَلم بدركوهم وَأخْبر مُعَاوِيَة فِيمَا فعل مَالك فَقَالَ تِلْكَ حرارة يجدهَا فِي نَفسه وَكَأَنِّي بِمَا قد طُفِئَت ثمَّ بعث إِلَيْهِ بِمِائَة ألف وَقَالَ خفت أَن يُعِيد الْقَوْم حَربًا فَتكون على الْمُسلمين أعظم من قتل حجر فطابتْ نفس مَالك وَلما بلغ عَائِشَة خبر حجر وَأَصْحَابه أرْسلت عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث إلَى مُعَاوِيَة تشفع فجَاء وَقد قتلوا فَقَالَ لمعاوية أَيْن غَابَ عَنْك حلم أبي سُفْيَان قَالَ حِين غَابَ عني مثلك من حلماء قومِي وحملني ابْن سميَّة فاحتملت وأسفت عَائِشَة على قتل حُجر وَكَانَت تُثنِي عَلَيْهِ قلت وَحجر هَذَا هُوَ حجر بن عدي بن حَاتِم الطَّائِي الْمَشْهُور بِالْكَرمِ وَأَبُو عدي صَحَابِيّ رَضِي الله عَنهُ وَقيل إِن لحُجر ابنِهِ هَذَا صُحبَة وَلم يَصح وَفِي سنة ثَلَاث وَخمسين مَاتَ زِيَاد ابْن أَبِيه فِي رَمَضَان فِي بطاعون أَصَابَهُ فِي يَمِينه خرجت بهَا قرحَة يُقَال إِنَّهَا يَدعُوهُ عبد الله بن عمر بن الْخطاب وَذَلِكَ أَن زيادَاً كتب إِلَى مُعَاوِيَة إِنِّي ضبطت الْعرَاق بشمالي ويميني فارغة فاشغلها بالحجاز فَكتب لَهُ عهدا بذلك وَجمع لَهُ الْحجاز مَعَ بالعراقين وَخَافَ أهل الْحجاز من ذَلِك قَالَ الْعَلامَة المسعُودِي لما سمع بولايته أهل الْمَدِينَة اجْتمع الْكَبِير وَالصَّغِير بِمَسْجِد رَسُول الله

وقدَموا ابْن عمر فَاسْتقْبل الْقبْلَة ودعا مَعَهم وَكَانَ من دُعَائِهِ أَن قَالَ اللَّهُمَّ اكْفِنَا يَمِين زِيَاد وضَجوا إِلَى الله تَعَالَى ولاذوا بِقَبْر النَّبِي

ثَلَاثَة أَيَّام لِعلمِهِم بظلمه وجوره وفسقه وَلما خرجن بكفه تِلْكَ البثرة حكها ثمَّ مدت واسودت فَصَارَت آكِلَة سَوْدَاء فاستدعى شريحاً القَاضِي واستشاره فِي قطع يَده فَقَالَ لَهُ لَك رزق مقسوم وَأجل مَعْلُوم وَإِنِّي أكره إِن كَانَت لَك مُدَّة أَن تعيش أَجْذم وَإِن حم أَجلك أكره أَن تلقى رَبك مَقْطُوع الْيَد فَإِذا سَأَلَك لم قطعتها قلت بغضاً لَك وفراراً من قضائك فَقَالَ لَا أَبيت والطاعون فِي لحافِ واحدٍ واعتزم عَلَى قطعهَا فَلَمَّا نظر

<<  <  ج: ص:  >  >>