قلت صَاحب الرحبة يُرِيد بِهِ عَليّ بن أبي طَالب لِأَنَّهُ دفن فِي رحبة مَسْجِد الْكُوفَة على أحد الْأَقْوَال فِي مَوضِع قَبره وَقد ذكرت الِاخْتِلَاف فِيهِ فِيمَا تقدم فَهَلَك وَهُوَ ابْن خمس وَخمسين وَدفن بالثومة من أَرض الْكُوفَة لَا رَحمَه الله قَالَ يومَاً لجلسائه من أنعَم النَّاس عَيْشًا قَالُوا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ هَيْهَات فَأَيْنَ مَا يَلْقَى من لرعية قَالُوا فَأَنت أَيهَا الْأَمِير قَالَ فَأَيْنَ مَا يَرِدُ علينا من الثغور وَالْخَرَاج بل أنعمهم عَيْشًا من لَهُ سداد من عَيْشٍ وحَظ من دِينٍ وَامْرَأَة حسناءُ رضيها ورضيته لَا يعرفنا وَلَا نعرفه وَلما توفّي زِيَاد قدم ابْنه عبيد الله على مُعَاوِيَة وَهُوَ ابْن خمس وَعشْرين سنة فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة من اسْتعْمل أَبوك على المصرين فَأخْبرهُ فَقَالَ مُعَاوِيَة لَو اسْتعْملت أَبوك لاستعملتك فَقَالَ لَهُ عبيد الله أنْشدك الله أَن يَقُول لي أحد