للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَذْهَب فَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ لم تضحك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أضْحك الله سنك فَقَالَ مُعَاوِيَة أضْحك من تغور ذهنك يَوْم بارزت عليا وإبدائك سوءتك أمل وَالله يَا عَمْرو لقد واقعت لمنايا وَرَأَيْت الْمَوْت عيَانًا وَلَو شَاءَ لقتلك وَلَكِن أبي ابنُ أبي طَالب فِي أَمرك إِلَّا تكرماً فَقَالَ عَمْرو أما وَالله إِنِّي لعَن يَمِينك حِين دعَاك للبرازِ فاحولت عَيْنَاك وبدا سحرك وبدا مِنْك مَا أكره ذكره فَمن نَفسك فاضحك أَو فدع دخل عبد الله بن عَبَّاس على مُعَاوِيَة وَعِنْده وُجُوه قُرَيْش فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة إِنِّي سَائِلك عَن مسَائِل قَالَ ابْن عَبَّاس سل عَمَّا بدا لَك قَالَ فَمَا تَقول فِي أبي بكر قَالَ رحم الله أَبَا بكر كَانَ وَالله للْفُقَرَاء رحِيما وللقرآن تالياً وَعَن الْمُنكر ناهياً وبربه عَارِفًا وَمن الله خَائفًا وَعَن الشبهاتِ زاجرَاً وبالعروف آمراً وبالليل مُصَليا وبالنهار صَائِما ففاق أَصْحَابه ورعاه وكفافَاً وسادهم زهداً وعفافاً فَغَضب الله على مَن تنقصه أَو طعن فِيهِ قَالَ مَا تَقول فِي عمر قَالَ رحم الله عمر أَبَا حَفْص كَانَ وَالله كَهْف الْإِسْلَام ومأوى الْأَيْتَام ومثنى الْإِحْسَان وَمحل الْإِيمَان وكهف الضُّعَفَاء وَمَعْقِل الصفاء قَامَ بِحَق الله صَابِرًا محتسباً حَتَّى أوضح الدّين وَفتح الْبِلَاد وأمنَ الْعباد فأعقب الله من يبغضه اللَّعْنَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة قَالَ فَمَا تَقول فِي عُثْمَان بن عَفَّان قَالَ رحم الله عُثْمَان كَانَ وَالله أكرمَ الخَفَرَة وَأفضل البررة هجاداً بالأسحار كثير الدُّمُوع عِنْد ذكر النَّار نهاضاً إِلَى كل مكرمَة سباقا إِلَى كل فنجيه حَيِياً وفياً صَاحب جَيش الْعسرَة وختَنَ رسولِ الله

فأعقب الله من طعن عَلَيْهِ لعنة اللاعنين إِلَى يَوْم الْقِيَامَة قَالَ فَمَا تَقول فِي عَلِي بن أبي طَالب قَالَ رحم الله عليا كَانَ وَالله علم الْهدى وكهف التقى وَبدر الحجى وبحر الندى وطود النهى وكهف الورى دَاعيا إِلَى الْحجَّة الْعُظْمَى مستمسكاً بالعروة الوثقى خير من آمن وَاتَّقَى وَأفضل

<<  <  ج: ص:  >  >>