للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعَمى كَمَا يجلو الْقَيْن الصدى قَالَ فَهَل لَك من حَاجَة قَالَت نعم أَعْطِنِي مائَة نَاقَة حَمْرَاء فِيهَا فحولها ورعاها قَالَ فَم تصنعين بهَا قَالَت أغذي بلبنها الصغار وأستحي وأكتسب بهَا المكارم وَأصْلح بهَا بَين العشائر قَالَ فَإِذا دفعتها لَك أكون عنْدك فِي منزلَة عَليّ قَالَت لَا وَالله فَقَالَ مُعَاوِيَة // (من الطَّوِيل) //)

إِذَا لمْ أَجُدْ بِالحِلْمِ مِنِّي عليْكُمُ ... فَمَنْ ذَا الَّذِي بَعْدِي يُؤَمَّلُ لِلْحِلْمِ)

)

خُذِيَها هَنِيئًا واذْكُرِي فِعْلَ ماجدٍ ... جَزَاكِ عَلَى حرْبِ العداوةِ بِالسِّلْمِ)

ثمَّ قَالَ لَهَا وَالله لَو كَانَ عَليّ حَيا مَا أَعْطَاك مِنْهَا نَاقَة قَالَت لَا وَالله وَلَا وَبرَة لأَنها من مَال الْمُسلمين واستأذنت أم الْبَراء بنت صَفْوَان على مُعَاوِيَة فَأذن لَهَا فدخلتْ وسلمت وَكَانَ عَلَيْهَا ثَلَاثَة دروع تسحب خلفهَا ثمَّ جَلَست فَقَالَ لَهَا كَيفَ أَنْت يابنة صَفْوَان قَالَت كسلت بعد نشاط وضعفت بعد قُوَّة فَقَالَ شتَان بَين لسَانك الْيَوْم وَبَين قَوْلك // (من الْكَامِل) //

(يَا زَيْدُ دُونَكَ صَارِمًا ذَا رَوْنَقٍ ... عَضْبِ المحزة لَيْسَ بالخَوَّارِ)

(أسرجْ جَوادَكَ مُسْرعًا ومُشَمِّرًا ... للحَرْبِ غَيْر معوّدٍ لِفِرَارِ)

(أَجِبِ الإِمامَ وَذبَّ تَحْتَ لوائِهِ ... وَالْقَ العَدْوَّ بِصَارِمٍ بتَّارِ)

(يَا اليتني أَصْبحْتُ غَيْرَ قعيدةٍ ... فَأذبَّ عَنْهُ عَسَاكِرَ الفُجَّارِ)

قَالَت قد كَانَ ذَلِك وَلَكِن عَفا الله عَمَّا سلف وَمن عَاد فينتقم الله مِنْهُ قَالَ هَيْهَات أما وَالله لَو عَاد لعدتِ وَلكنه اخترم قَالَت أجل وَالله إِنِّي على بَيِّنَة من رَبِّي وَهدى من أَمْرِي فَقَالَ بعض جُلَسَائِهِ وَهِي القائلة ترثي عليا // (من الْكَامِل) //

(ياَ لَلرِّجَالِ لهوْلِ عُظْمِ مُصِيبَةٍ ... حلَّتْ فَلَيْسَ مُصَابها بالحَائِلِ)

(ألشَّمْسُ كاسفَةٌ لِفَقْدِ إِمَامِنَا

خَيْرِ الخلائِقِ والإمَامِ العَادِلِ)

(صِهْرَ النبيِّ لقَدْ نَفَذْتَ فؤَادنا ... وَالحَقُّ أَصْبَحَ خَاضِعًا للبَاطِلِ)

فَقَالَ لَهَا مُعَاوِيَة قَاتلك الله مَا أبقيت لنا من قَول ثمَّ خرجت فَبعث لَهَا مُعَاوِيَة بجائزة سنية وأخباره بِمثل ذَلِك كَثِيرَة شهيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>