بأسيافنا فَنزل مُعَاوِيَة وَأرْسل إِلَى الرجل فَأدْخل عَلَيْهِ فَقَالَ الْقَوْم هلك فَفتح مُعَاوِيَة الْأَبْوَاب وَدخل النَّاس فوجدوا الرجل مَعَه على السرير فَقَالَ مُعَاوِيَة إِن هَذَا أحياني أَحْيَاهُ الله سَمِعت رَسُول الله
يَقُول سَيكون أَئِمَّة من بعدِي يَقُولُونَ فَلَا يرد عَلَيْهِم قَوْلهم يتقاحمون فِي النَّار تَقَاحم القردة وَإِنِّي تَكَلَّمت فَلم يرد عَليّ أحد فَخَشِيت أَن أكون مِنْهُم ثمَّ تَكَلَّمت الْجُمُعَة الثَّانِيَة فَلم يرد على أحد فَقلت فِي نَفسِي إِنِّي من الْقَوْم ثمَّ تَكَلَّمت هَذِه الْجُمُعَة الثَّالِثَة فَقَامَ هَذَا فَرد عليَ فأحياني أَحْيَاهُ الله فرجوت أَن يخرجني الله مِنْهُم فَأعْطَاهُ وَأَجَازَهُ وروى عَن خَالِد بن معدان قَالَ وَفد الْمِقْدَام بن معدي كرب وَعمر بن الْأسود وَرجل من بني أَسد لَهُ صُحْبَة على مُعَاوِيَة فَقَالَ مُعَاوِيَة للمقدام توفّي الْحسن فَاسْتَرْجع فَقَالَ مُعَاوِيَة أتراها مُصِيبَة قَالَ الْمِقْدَام وَلم لَا وَقد وَضعه رَسُول الله
فِي حجره وَقَالَ هَذَا مني وحسين من عَليّ ثمَّ قَالَ مُعَاوِيَة للأسدي مَا تَقول أَنْت قَالَ جَمْرَة أطفئَت فَقَالَ الْمِقْدَام أنْشدك الله هَل سَمِعت رَسُول الله
ينْهَى عَن لبس الذَّهَب وَالْحَرِير وَعَن جُلُود السبَاع وَالرُّكُوب عَلَيْهَا قَالَ نعم قَالَ فوَاللَّه لقد رَأَيْت هَذَا كُله فِي بَيْتك يَا مُعَاوِيَة فَقَالَ مُعَاوِيَة عرفت أَنِّي لَا أنجو مِنْك وَكَانَ يضْرب الْمثل بحلم مُعَاوِيَة وَقد أفرد ابْن أبي الدُّنْيَا وَأَبُو بكر بن أبي عَاصِم تصنيفاً مُسْتقِلّا فِي حلم مُعَاوِيَة فَقَالَ إِن رجلا شارط آخر على أَن يضْرب مُعَاوِيَة كَفاً فَلَمَّا فعله الْتفت إِلَيْهِ مُعَاوِيَة وَقَالَ اذْهَبْ إِلَى صَاحبك وَخذ شرطك وَلَا تعد لمثلهَا ثمَّ إِن هَذَا الرجل شارط آخر على مثلهَا فِي يزِيد فَلَمَّا فعله أَمر بِقطع يَدَيْهِ فَقَالَ الرجل إِن كَانَ لَا بُد فَوَاحِدَة فَقَالَ يزِيد وَاحِدَة للضرب وَالْأُخْرَى للشّرط فَقَالَ لَهُ الرجل غَرني حلم مُعَاوِيَة يَا يزِيد فَقَالَ يزِيد تِلْكَ أمة قد خلت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute