البعوض أطاهر أم لَا فَقَالَ لَهُ مِمَّن أَنْت قَالَ من أهل الْعرَاق فَقَالَ ابْن عمر انْظُرُوا إِلَى هَذَا يسألني عَن دم البعوض وَقد قتلوا ابْن النَّبِي
قَالَ الْعَلامَة سبط ابْن الْجَوْزِيّ فِي كِتَابه مرْآة الزَّمَان وَغَيره الْمَشْهُور أَن يزِيد لما وصل إِلَيْهِ الرَّأْس الشريف جمع أهل الشَّام وَجعل ينكت الرَّأْس بالقضيب الخيرزان وتمثل بِتِلْكَ الأبيات وَقيل بل ترحم على الْحُسَيْن وتنكر لِابْنِ زِيَاد لكنه قَالَ الْمَشْهُور الأول وَجمع بِأَنَّهُ أظهر الثَّانِي وأخفى الأول بِقَرِينَة أَنه بَالغ فِي رفْعَة ابْن زِيَاد حَتَّى أدخلهُ على نِسَائِهِ وبقرينة قَوْله الْبَيْتَيْنِ السَّابِق ذكرهمَا فِيهِ ثمَّ قَالَ وَلَيْسَ الْعجب إِلَّا من ضرب يزِيد ثنايا الْحُسَيْن بالقضيب وَحمل آل النَّبِي
سَبَايَا على أقتاب الْجمال مُوثقِينَ فِي الحبال وَالنِّسَاء مكشفات الْوُجُوه والرءوس وَذكر أَشْيَاء من قْبيح فعله قَالَ وَيُقَال إِنَّه بعث بِالرَّأْسِ مَعَهم إِلَى الْمَدِينَة حِين ردهم إِلَيْهَا وَقيل بل كَانَ الرَّأْس فِي خزانته لِأَن سُلَيْمَان بن عبد الْملك رأى النَّبِي
فِي الْمَنَام يلاطفه ويبشره فَسَأَلَ الْحسن الْبَصْرِيّ عَن تَعْبِير ذَلِك فَقَالَ لَهُ لَعَلَّك صنعت إِلَى آله مَعْرُوفا قَالَ سُلَيْمَان نعم وجدت رَأس الْحُسَيْن فِي خزانَة يزِيد فكسوته خَمْسَة أَثوَاب وصليتُ عَلَيْهِ فِي جمَاعَة من أَصْحَابِي وقبرته فَقَالَ لَهُ الْحسن الْبَصْرِيّ إِن ذَلِك سَبَب رضَا النَّبِي
عَلَيْك فَأمر سُلَيْمَان لِلْحسنِ بجائزة حَسَنَة قلت رَأَيْت فِي الذَّهَبِيّ مَا نَصه قَالَ عبد الصَّمد بن سعيد القَاضِي حَدثنَا سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني سَمِعت أَبَا أُميَّة الكلَاعِي سَمِعت أَبَا كريب قَالَ كنتُ فِي الْقَوْم الَّذين توثبوا على الْوَلِيد بن يزِيد وَكنت فِيمَن نهب خزانتهم بِدِمَشْق فَأخذت سفطاً وَقلت فِيهِ غنائي فركبت فرسي وَجَعَلته بَين يَدي وَخرجت من بَاب توما ففتحته فَإِذا بحريرة قيها قرطاس مَكْتُوب عَلَيْهِ هَذَا رَأس الْحُسَيْن بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute