(رَاعيا للنجْمِ أرقبُهُ ... فَإذا مَا كوْكَبٌ طَلَعَا)
(حام حتَّى إنَّنِي لَأَرَى ... أَنه بالغَوْر قد وَقَعَا)
(وَلها بالماطِرُون إِذَا ... أَكَلَ النَّمْلُ الَّذِي جَمَا)
(خرقةٌ حتَّ إِذا ربعَتْ ... نزلَتْ من جِلَّقٍ بِيَعَا)
(فِي قبابٍ وَسْطَ دسكرةٍ ... حَوْلَهَا الزيتونُ قد ينَعَا)
قلت هَذِه الأبيات من قصيدة لَهُ فِي نَصْرَانِيَّة تعشقها وافتتن بهَا لنعه الله وَإِيَّاهَا وأساء عقباه وعقباها وَمن شعره فِي الْخمر // (من الطَّوِيل) //
(أقولُ لصَحْبٍ ضَمَّتِ الكَأْسُ شَمْلَهُمْ ... وَدَاعِي صَبَابَاتِ الهَوَى يَتَرَنَّمُ)
(خُذُوا بنَصِيبٍ مِنْ نَعِيمٍ ولَذَّةٍ ... فكُلٌّ وَإِنْ طَالَ المدَى يَتَصَرَّمُ)
وَمن شعره أَيْضا فِيهَا // (من الطَّوِيل) //
(وَدَاعٍ دَعانِي والثُّرَيَّا كأَنَّهَا ... قلائصُ قد أعنقْنَ خَلْفَ فَنِيقِ)
(وَقَالَ اغتنِمْ من دَهْرنا غَفَلَاتِهِ ... فَعَقْدُ ذِمَامِ الدَّهْرِ غَيْرُ وَثِيقِ)
(وناولنِي كَأْسًا كَأَنَّ بنانَهُ ... مخضَّبةٌ مِنْ لَوْنِهَا بِخَلُوقِ)
(إِذا مَا طغَى فِيهَا الحَياءُ حسبتَهَا ... كَوَاكبَ دُرِّ فِي سمَاءِ عَقِيقِ)
(تَدُبُّ دَبِيبَ النَّمْل فِي كُلِّ مفْصلٍ ... وتَكْسُو وجُوهَ الشَّرْبَ ثَوبَ شقِيقِ)
(وإنِّيَ مِنْ لَذَّاتِ دَهْرِي لقانعٌ ... بحلْوِ حَدِيثٍ أَوْ بِمُرِّ عتيقِ)
(هَما مَا هُمَا لَمْ يَبْقَ شيءٌ سِوَاهُمَا ... حَدِيثُ صَدِيقٍ أَوْ عَتِيقُ رَحِيقِ)
وَمِمَّا ينْسب إِلَيْهِ يُخَاطب أَبَاهُ مُعَاوِيَة عِنْد نَهْيه إِيَّاه عَن شرب الْخمر قَوْله // (من الطَّوِيل) //
(أَمِنْ شَرْبَةٍ من ماءِ كرْمٍ شَرِبْتُهَا ... غبْتَ عليَّ الآنَ طابَ لي السُّكْرُ)
(سأشرَبُ فاغضَبْ لَا رَضِيت كِلَاهُمَا ... حبيبٌ إِلَى قَلْبِي عُقُوقُكَ والخَمْرُ)