للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتقدم الْخَبَر إِلَى الْكُوفَة فَأَرْجَفَ النَّاس بالمختار وَأشيع أَن يزِيد قتل وساء الْمُخْتَار رُجُوع الْعَسْكَر فسرح إِبْرَاهِيم بن الأشتر فِي سَبْعَة آلَاف وَضم إِلَيْهِ حنيش يزِيد ثمَّ تناجز ابْن زِيَاد فَسَارُوا لذَلِك ثمَّ اجْتمع أَشْرَاف الْكُوفَة عِنْد شبيب بن ربعي وَكَانَ شيخهم جاهلي إسلامي وَشَكوا من سيرة الْمُخْتَار وإيثاره الموَالِي عَلَيْهِم دَعوه إِلَى الْوُثُوب بِهِ فَقَالَ حَتَّى أَلْقَاهُ وأعذر إِلَيْهِ ثمَّ ذهب إِلَيْهِ وَذكر لَهُ جَمِيع مَا ذَكرُوهُ فوعده الرُّجُوع إِلَى رضاهم لَهُ وَذكر شَأْن الموَالِي وشوكتهم فِي الفئ فَقَالَ إِن أعطيتموني عهدكم عِلّة قتال بني أُميَّة وَابْن الزبير تَركهم فَقَالَ اخْرُج إِلَيْهِم بذلك وَخرج فَلم يرجع وَاجْتمعَ رَأْيهمْ على قِتَاله وهم شبيب بن ربعي وَمُحَمّد بن الْأَشْعَث وَعبد الرَّحْمَن بن سعد بن قيس وشمر بن ذِي الجوشن وَكَعب بن أبي كَعْب الْخَثْعَمِي وَعبد الرَّحْمَن بن مخنف الْأَزْدِيّ وَكَانَ ابْن مخنف أَشَارَ عَلَيْهِم بِأَن يمهلوا لقدوم أهل الشَّام ومجيء أهل الْبَصْرَة فيكفونهم أمره قبل أَن يُقَاتِلكُمْ بمواليكم وشجعانكم وَهُوَ عَلَيْكُم أَشد فَأَبَوا رَأْيه وَقَالُوا لَا تفْسد جماعتنا ثمَّ خَرجُوا وشهروا السِّلَاح وَقَالُوا للمختار اعْتَزَلنَا فَإِن ابْن الْحَنَفِيَّة لم يَبْعَثك قَالَ فتعالوا نبعث إِلَيْهِ الرُّسُل مني ومنكم وَأخذ يعللهم بِمثل هَذِه المراحعات وكف أَصْحَابه عَن قِتَالهمْ ينظرُونَ وُصُول إِبْرَاهِيم بن الأشتر وَقد بعث إِلَيْهِ بِالرُّجُوعِ فجَاء وَالْقَوْم مجتمعون وَرِفَاعَة بن شَدَّاد البَجلِيّ يُصَلِّي بهم فَلَمَّا وصل إِبْرَاهِيم عبأ الْمُخْتَار أَصْحَابه وسرح بَين يَدَيْهِ أَحْمد بن شميط البَجلِيّ وَعبد الله بن كَامِل الشاكري فَانْهَزَمَ أصحابهما وصبرا وأمدهما الْمُخْتَار بِالرِّجَالِ والفرسان فوجَاً بعد فَوْج وَصَارَ ابْن الأشتر إِلَى مُضر وَفِيهِمْ شبيب بن ربعي وَقَاتلهمْ فَهَزَمَهُمْ وَاشْتَدَّ ابْن كَامِل على أهل الْيمن فَرجع رِفَاعَة بن شَدَّاد أمامهم إِلَى الْمُخْتَار فقاتل مَعَه حَتَّى قتل وَقتل من أهل الْيمن عبد الله بن سعيد بن قيس والفرات أهل الْيمن هزيمنة قبيحة وَأسر من الوادعيين خَمْسمِائَة أَسِير فَقتل الْمُخْتَار كل من شهد قتل الْحُسَيْن مِنْهُم وَكَانُوا نصفهم وَأطلق البَاقِينَ ونادى الْمُخْتَار بالأمان إِلَّا من شرك فِي دِمَاء أهل الْبَيْت وفر عَمْرو بن الْحجَّاج الزبيدِيّ وَكَانَ أَشد من

<<  <  ج: ص:  >  >>