للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حضر قتل الْحُسَيْن فَلم يُوقف لَهُ على خبر وَقيل أدْركهُ أَصْحَاب الْمُخْتَار فَأخذُوا رَأسه وَبعث فِي طلب شمر بن ذِي الجوشن فَقتل طَالبه وانْتهى إِلَى قَرْيَة الكلتانية فارتاح يظنّ أَنه نجا وَإِذا فِي قَرْيَة أُخْرَى بإزائه أَبُو عمْرَة صَاحب الْمُخْتَار بَعثه مصلحاً بَينه وَبَين أهل الْبَصْرَة فنما إِلَيْهِ خَبره فَبعث إِلَيْهِ وَألقى شلوه للكلاب وانجلت الْوَقْعَة عَن سَبْعمِائة وَثَمَانِينَ قَتِيلا أَكْثَرهم من الْيمن وَكَانَت آخر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخرج أَشْرَاف النَّاس إِلَى الْبَصْرَة وتتبع الْمُخْتَار قتلة الْحُسَيْن وَدلّ عَلَيْهِم عبيد الله بن أَسد الْجُهَنِيّ وَمَالك بن الأشتر الْكِنْدِيّ وَحمل بن مَالك الْمحَاربي بالقادسية فأحضرهم وقتلهم ثمَّ أحضر زِيَاد بِمَ مَالك الضبعِي وَعمْرَان بن خَالِد الغنوي وَعبد الرَّحْمَن بن أبي خشكارة البَجلِيّ وَعبد الله بن قيس الْخَولَانِيّ وَكَانُوا نهبوا من الورس الَّذِي كَانَ مَعَ الْحُسَيْن فَقَتلهُمْ وأحضر عبد الله وَعبد الرَّحْمَن ابْني طَلْحَة وَعبد الله بن وهب الْهَمدَانِي ابْن عَمْرو الْأَعْشَى فَقَتلهُمْ وأحضر عُثْمَان بن خَالِد الْجُهَنِيّ وَابْن أَسمَاء بشر بن شميط الْقَابِسِيّ وَكَانَا مشتركين فِي قتل عبد الرَّحْمَن بن عقيل وَفِي سلبه فَقَتَلَهُمَا وحرقهما بالنَّار وَبحث عَن حَولي بن يزِيد الأصبحي صَاحب رَأس الْحُسَيْن فجيء بِرَأْسِهِ وَحرق بالنَّار ثمَّ قتل عمر بن سعد بن أبي وَقاص بعد أَن كَانَ أَخذ لَهُ الْأمان من عبد الله بن جعدة بن هُبَيْرَة فَبعث أَبَا عمْرَة فَجَاءَهُ بِرَأْسِهِ وَابْنه حَفْص عِنْده فَقَالَ تعرف هَذَا قَالَ نعم وَلَا خير فِي الْعَيْش بعده فَقتله وَعَن الْهَيْثَم بن حسن بن عمَارَة قَالَ قدم شيخ من خُزَاعَة أَيَّام الْمُخْتَار فَنزل على عبد الله بن أبي أَبْزي الْخُزَاعِيّ فَلَمَّا رأى مَا تصنع شيعَة الْمُخْتَار بِهِ من الإجلال والإعظام جعل يَقُول يَا عباد الله أبالمختار يصنع هَذَا وَالله لقد رَأَيْته يَبِيع الْإِمَاء بالحجار فَبلغ ذَلِك الْمُخْتَار فَدَعَا بِهِ وَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي بَلغنِي عَنْك قَالَ الْبَاطِل فَأمر بِضَرْب عُنُقه فَقَالَ لَا وَالله لَا تقدر على ذَلِك قَالَ وَلم قَالَ أما إِنِّي أنظر إِلَيْك وَقد فتحتَ مَدِينَة دمشق حجرا حجرا وَقتلت الْمُقَاتلَة وسبيت الذُّرِّيَّة ثمَّ تصلبني على شَجَرَة على نهر وَالله إِنِّي لأعرف الشَّجَرَة السَّاعَة وَأعرف شاطئ ذَلِك النَّهر قَالَ فَالْتَفت الْمُخْتَار إِلَى أَصْحَابه فَقَالَ لَهُم أما إِن الرجل قد

<<  <  ج: ص:  >  >>