للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إلَى بَيْتِ حَانٍ لَا تَهِرُّ كِلَابُهُ ... عَلَىَّ وَلَا ينكرْنَ طُولَ ثَوَائي)

(فَمَا رمتُهُ حَتَّى أتَى دُونَ مَا حَوَتْ ... يَمِيني وحَتَّى رَبْطَتى وحِذَائي)

(وكأسٍ كمصباحِ السماءِ شَرِبْتُهَا ... عَلَى قُبْلَةٍ أَو مَوْعِدٍ بِلِقَاءِ)

(أَتَتْ دونهَا الأَيامُ حتَّى كَأَنَّهَا ... تَسَاقَطُ نورَاً مِنْ فُتُوِقِ سَمَاءِ)

(تَرَى ضَوْءَهَا من ظاهرِ البَيْتِ ساطعاً ... عَلَيْك وَلَوْ غَطَّيْتَهُ بِغِطَاءِ)

(تَبارَكَ مَنْ سَاسَ الأمورَ بِقُدْرَةٍ ... وفَضَّلَ هَارُونًا على الخُلَفَاءِ)

(نَراكَ بِخَيْرٍ مَا انْطَوينَا عَلَى التقَى ... وَمَا سَاسَ دُنْيَانَا أَبُو الأُمَنَاءِ)

(إِمامٌ يخافُ الله حَتَّى كَأَنَّهُ ... يؤمِّلُ رُؤيَاهُ صَبَاحَ مَسَاءِ)

(أَشَمّ طِوَال الساعِدَيْنِ كَأَنَّمَا ... يُنَاطُ نِجَادًا سَيْفُهُ بِلِواءِ)

قَالَ فَخلع عَلَيْهِ الرشيد وَوَصله بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم وَالْفضل بِمِثْلِهَا فَنظر إِلَى جَارِيَة تخْتَلف كَأَنَّهَا لُؤْلُؤ فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَنا ميت فِي لَيْلَتي هَذِه فَإِذا مت فَمر أَن أُدفَنَ فِي بطن هَذِه الْجَارِيَة فَقَالَ لَهُ الرشيد خُذْهَا لَا بارَكَ الله لَك فِيهَا فَقَالَ أَبُو نواس فَانْصَرَفت بِمثل الشَّمْس حسنا وَفِي منزلي غُلَام لي مثل الْقَمَر فلقيني مُحَمَّد بن بشير الشَّاعِر فَقَالَ أَتَيْتُك مهنئاً بِمَا حباك أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقلت هِيَ نعْمَة تتبعها نقمة قَالَ وَلم ذَاك قلت عِنْدِي غُلَام مثل الْقَمَر وَهَذِه الشَّمْس إِن جمعتهما أتخوفُ مَا تعلم وَإِن أفردت الْجَارِيَة لم آمَن عَلَيْهَا وغلامِي لَا بُد مِنْهُ قَالَ اجْعَلْهَا عِنْد بعض إخوانك إِلَى وَقت حَاجَتك قلت فَلَعَلَّ الحارسَ هُوَ المحروس مِنْهُ قَالَ فصَيرهَا عِنْد عَجُوز تثقُ بهَا قلت لعَلي أسترعِي الذِّئْب قَالَ ثمَّ افترقنا فَالتقى معي بعد ثَلَاث فَقلت لَهُ يَا مُحَمَّد بن بشير مَا على وَجه الأَرْض شَرّ مِنْك شاورتك فِي أَمر فَلم تفتح عَليّ فِيهِ شَيْئا فَلَمَّا فارقتك ازدحَمَ عليَ الرَّأْي الْمُصِيب فَقَالَ لي صنعت مَاذَا قلت زوجتُ الشمسَ بالقَمَرِ فحصلتهما لأَقضِي بهما وطرى فَقَالَ كَانَ الشَّيْء عَلَيْك حَلَالا فَجَعَلته حَرَامًا فَقَالَ أَبُو نواس يَا أَحمَق مَا شاورتك فِي الْحَلَال وَالْحرَام إِنَّمَا قلت لَك كَيفَ الرَّأْي فِي تحصيلهما عِنْدِي ثمَّ أنشأ يَقُول من // (السَّرِيع) //

(زَوَّجْتُ هَذَاكَ بِهَذى لِكَيْ ... أَنْكِحَ ثِنْتَينِ فَثِنْتَينِ)

(أَنْكِحُ هّذَا مرَّة ثُمَّ ذَا ... أَدِيرُ رُمْحًا بَين صَفَّيْنَ)

<<  <  ج: ص:  >  >>