للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(رَمى بِكَ اللَّهُ بُرْجَيْهَا فهَدَّمَهَا ... وَلو رَمَى بِكَ غيْرُ اللَّهِ لمْ يُصِبِ)

(مِنْ بَعْدِ مَا أَشَّبوهَا واثقِينَ بِها ... واللَّهُ مِفْتَاحُ بَاب المَعْقلِ الأَشِبِ)

(وَقَالَ ذُو أَمْرِهم لَا مَرْتَعٌ صّدَدٌ ... لِلسَّارِحِينَ ولَيْسَ الوِرْدُ عنْ كثَبِ)

(أَمَنِيًا سَلَبتْهُمْ نُجْحَ هَاجِسِهَا ... ظُبَي السُّيوفِ وَأطْرَافُ القَنَا السُّلُبِ)

(إِِنَّ ألحمامَينِ مِنْ بِيضٍ ومِنْ سُمُرٍ ... دَلْوَا الحَيَاتينِ مِنْ مَاءٍ وَمِنْ عُشُبِ)

(لَبَّيْتَ صَوْتًا زِبطْرِيًّا هرَقْت لَهُ ... كَأْسَ الكرَا ورُضَابَ الخُرَّدِ العُرُبِ)

(عَدَاكَ حَرُّ الثُّغُورِ المُستُضَامَةِ عَنْ ... بَرْدِ الثُّغُورِ وَعَنْ سَلْسَالِهَا الحَصِبِ)

(أَجبْتَهُ مُعْلِنًا بالسَّيْفَ مُنْصَلِتًا ... وَلَوْ أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْفِ لم تُجِبِ)

(حَتَّى تَرَكْتَ عَمُودَ الشِّرْك مُنْعَفِرًا ... ولَمْ تُعَرِّجْ عَلَى الأَوْتَادِ والطُّنُبِ)

(لَّما رَأَى الحَرْبَ رَأْى العَينِ نُوفَلِسٌ ... والحَرْبُ مُشْتَقَّةُ الْمَعْنى مِِنَ الحرَبِ)

(غَدَا يُصَرِّفُ بالأمْوالِ خِزْيَتَهَا ... فَعَزَّهُ البَحْرُ ذُو التَّيَّارِ والعَببِ)

(هَيْهَاتَ زُعْزِعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ ... عَنْ غَزْوِ مُحْتَسِبٍ لَا غَزْوِ مُكْتَسِبِ)

(لَمْ يُنْفِقِ الذَّهَبَ المُرْبِى بِكَثْرَتِهِ ... عَلَى الحصَى وَبِهِ فَقْرٌ إلَى الذَّهَبِ)

(إِنَّ الأُسُودَ أُسود الغَابِ هِمَّتُها ... يَوْمَ الكرِيهةِ فِي المسْلُوبِ لَا السَّلبِ)

(ولَّى وقدْ ألْجَمَ الخَطِّيُّ مَنْطِقَهُ ... بِسَكْتَةٍ تحتهَا الأَحْشَاءُ فِي صَخبِ)

(أَحْذَى قَرَابينَهُ صرْفَ الرَّدى وَمَضَى ... يَحُثُّ أَنْجَى مَطَايَاهُ مِنَ الهربِ)

(مُوَكَّلَا بِيَفَاع الأرْضِ يُشْرِفُهُ ... مِنْ خِفَّةِ الخَوْفِ لَا من خِفَّة الطَّرَبِ)

(إِن يعْدُ من حرِّهَا عَدْوَ الظَّلِيمِ فَقَدْ ... أَوْسَعْت جَاحِمَهاَ مِنْ كَثْرَةِ الحَطَبِ)

(تِسْعُون أَلفًا كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ ... جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التِّينِ وَالعِنَبِ)

(يَا رُبَّ حَوْبَاءَ لمَّا اجْتُثَّ دَابِرُهُمْ ... طَابتْ وَلَوُضمِّخَتْ بِالمِسْكِ لَمْ تطِبِ)

(وَمُغْضَبٍ رَجَعَتْ بيضُ السُّيوفِِ بِهِ ... حَيَّ الرِّضَا عَنْ رَدَاهُمْ مَيِِّتَ الغَضَبِ)

(وَالحَرْبُ قَائِمةٌ فِي مَأْزِقٍ لَجِبٍ ... تَجْثُو الرِّجَالُ بِهِ صُغْرًا عَلَى الرُّكَبِ)

(كَمْ نِيلَ تَحْتَ سَنَاهَا مِنْ سَنَا قَمَرٍ ... وَتَحْتَ عَارِضِهَا مِنَ عارِضٍ شَنِبِ)

(كم كَانَ فِي قَطْعِ أسْبَابِ الرِّقَابِ بِها ... إِلَى المُخَدَّرةِ العَذْرَاء مِنْ سبَبِ)

(كم أَحْرَزَتْ قُضُبَ الهنْدِيِّ مُصْلَتَةً ... تَهْتَزُّ من قُضُبٍ تَهْتَزُّ فِي كُثُبِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>