)
لَقَدْ ضَاعَ أأمْرُ الناسِ حِينَ يسوسُهُمْ ... وَصبفٌ وَأَشْناسٌ وَقَدْ عظُمَ الخطْبُ)
وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تُرَى مِنْ مَغِيبِها ... مَطالِعُ شَمْسِ قَدْ يَغَصُّ بِهَاالشَّرْبُ)
وَهَمُّك تُرْكِيُّ عَلَيْهِ مَهَابَةٌ ... فَأَنْتَ لَهُ أُمُّ وَأَنْتَ لَهُ أَبُّ)
فتطلبه المعتصم فخاف وهرب حَتَّى قدم مصر ثمَّ خرج إِلَى الْمغرب أخرج الصولي عَن الْفضل اليزيدي قَالَ وَجه المعتصم إِلَى الشُّعَرَاء بِبَابِهِ من كَانَ مِنْكُم يحسن أَن يَقُول فِينَا قَالَ مَنْصُور النميري فِي الرشيد // (من الْبَسِيط) //)
إنَّ المَكارِمَ وَالمعْرُوفَ أَوْدِيةٌ ... أَحَلَّكَ الله مِنْها حيْثُ تَجْتَمِعُ)
مَنْ لمْ يَكُنْ بِأَمِيرِ اللَّهِ مُعْتَصِمًا ... فَليْسَ بِالصَّلَوَاتِ الخَمْسِ يَنْتَفِعُ)
إِن أخْلِفَ القَطْرُ لَمْ تُخْلَفْ فَوَاضِلُهُ ... أَوْ ضَاقَ أَمْرٌ ذَكَرْنَاهُ فيَتَّسِعُ)
فَقَالَ أَبُو وهب فِينَا من يَقُول خيرا مِنْهُ فِيك // (من الْبَسِيط) //)
ثَلَاثَةٌ تُشْرِقُ الدُّنْيَا ببَهْجَتِهَا ... شَمْسُ الُّحى وَأَبُو إِسْحَاقَ وَالْقَمَرُ)
يَحْكِى أَفَاعِيلَهُ فِي كُلَّ نَائِبَةٍ ... أَللَّيْثُ والغَيْثُ وَالصّمْصَامَةُ الذَّكَرُ)
فأسنى جائزته وروى الصولي عَن أَحْمد بن الخصيب قَالَ قَالَ لي المعتصم إِن بني أُميَّة ملكوا وَمَا لأحد منا ملك وملكنا نَحن وَلَهُم بالأندلس هَذَا الْأمَوِي فَقدر مَا يحْتَاج إِلَيْهِ لمحاربته وَشرع فِي ذَلِك فاشتدت علته وَمَات وي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ بنى المعتصم سر من رأى لِكَثْرَة عسكره وضيق بَغْدَاد عَلَيْهِ وانتقل إِلَيْهَا وسكنها بعسكره وَسميت الْعَسْكَر وَفِي سنة سبع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ احْتجم المعتصم فَحم فَمَاتَ قَالَ عَليّ بن الْجَعْد لما احْتضرَ جعل يَقُول أؤخذ من بَين هَذَا الْخلق ذهبت الْحِيلَة فَلَيْسَ حلية حَتَّى صمت وَمن كَلَامه إِذا اشتعلت الْأَلْبَاب بالآداب والعقول بالتعليم انْتَبَهت النُّفُوس على مَحْمُود أمرهَا وأبرز التحريك حقائقها وَكَانَ يَقُول عَاقل مرَّتَيْنِ أَحمَق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute