(وَارْتَبَكَ الْجَاهِلُونَ فِي ظُلَم ... لمَّا أَضَاءَتْ مَنَابِرُ الْعُلَمَا)
(وَعَادَ بِالْمُسْتَضِئِ مُمْتَهِدّاً ... بِنَاء حَقِّ قَدْ كَانَ مُنْهَدِما)
(واعْتَلَتِ الدَّوْلَةُ الَّتِي اضْطُهِدَتْ ... وَانْتَصرَ الدِّينُ بَعْدَ مَا اهتُضِمَا)
(وَاهْتَزَّ عِطْفُ الْإِسْلَامِ مِنْ جَذلٍ ... وَافْتَرَّ ثَغْرُ الْإِيمَانِ مُبْتَسِمَا)
(وَاسْتَبْشَرَتْ أَوْجُهُ الْهُدَى فَرَحًا ... فَلْيَقْرَعِ الْكُفْرُ سِنَّهُ نَدَمَا)
(عَادَ حَرِيمُ الْأَعْدَاءِ مُنْتَهكَ الْحِمى ... وَفيْءُ الطُّغَاةِ مُقْتسَمَا)
(قُصُورُ أَهْلِ القُصُورِ أَخْرَبَهَا ... عامِرُ بَيْتٍ مِنَ الْكَمَالِ سَمَا)
(أُزْعِجَ بعْد السُّكُونِ سَاكِنُهَا ... وَمَاتَ ذُلاًّ وَأَنْفُهُ رَغِمَا)
قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو شامة وَقد قَالَ حسان الشَّاعِر الْمَدْعُو عرقلة من // (الْخَفِيف) //
(أَصْبَحَ المُلْكُ بَعْدَ آلِ عَلِيِّ ... مُشْرِقًا بِالمُلُوكِ مِنْ آلِ شَاذِي)
(وَغَدَا الشَّرْقُ يحْسُدُ الغَرْبَ لِلْقَرْمِ ... وَمِصْرٌ تَزْهُو علَى بَغْدَاذِ)
(مَا حَوَوْهَا إِلَاّ بِعَزْمٍ وحزْمٍ ... وَصَليِلِ الفُولَاذِ فِي الفُولاذِ)
(لَا كَفِرْعَوْنَ وَالْعَزِيزِ وَمَنْ كَانَ ... بِها كَالْخَصِيبِ وَالْأُسْتَاذِ)
وَقَوله آل عَلِي يَعْنِي الفاطميين وَلم يَكُونُوا فاطميين وَإِنَّمَا كَانُوا أدعياء ينتسبون إِلَى يهودى حداد بسليمة ثمَّ ذكر مَا ذَكرْنَاهُ من كَلَام الْأَئِمَّة فيهم وطعنهم فِي نسبهم قَالَ وَقد استقصيت الْكَلَام فِي ذَلِك فِي بعض الأحيان من الكفريات والمصائب العظميات وَقد صنف الْعلمَاء فِي الرَّد عَلَيْهِم كتبا كَثِيرَة من أجل مَا وضع فِيهِ كتاب القَاضِي الْعَلامَة إِمَام الْأَئِمَّة أبي بكر الباقلاني الَّذِي سَمَّاهُ كشف الْأَسْرَار وهتك الأستار وَمن أحسن مَا قَالَه بعض الشُّعَرَاء فِي بني أَيُّوب يمدحهم على مَا فَعَلُوهُ بِمصْر قَوْله من قصيدة من // (الطَّوِيل) //
(أَلَسْتُمْ مُزِيلِي دَوْلَةِ الْكُفْرِ من بَني ... عُبَيْدٍ بِمِصْرٍ إِنَّ هَذَا هُوَ الفَضْلُ)
(زَنَادِقَةٌ شِيعِيَّةٌ بَاطِنِيَّةٌ ... مَجُوسٌ وَمَا فِي الصَّالحِينَ لَهُمْ أَصْلُ)