للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالْكفْر الْمَحْض وَله مُصَنف فِي الْفَرَائِض وَكتاب الوزراء الفاطميين وَكتاب جمع فِيهِ سيرة نَفسه وَكَانَ أديباً فَاضلا فَقِيها فصيحاً وَذكر الْعِمَاد الْكَاتِب فِي الخريدة أَنه قَالَ فِي قصيدته الَّتِي يَقُول فِيهَا من // (الْبَسِيط) //

(أَلْعِلْمُ مُذْ كَانَ مُحْتَاجٌ إِلى الْعَلمِ ... وَشَفْرَةُ السَّيْفِ تَسْتغًنِي عَنِ الْقَلَمِ)

وَهِي طَوِيلَة قَالَ فِيهَا أَيْضا

(قَدْ كَانَ أَوَّلُ هَذَا الدِّينِ مِنْ رَجُلٍ ... سَعَى إِلَى أَنْ دَعَوْهُ سَيِّدَ الْأُمَمِ)

قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب فَأفْتى عُلَمَاء مصر بِكُفْرِهِ وَقَتله وحرضوا السُّلْطَان على الْمثلَة بِمثلِهِ قَالَ وَيجوز أَن يكون الشّعْر مَعْمُولا عَلَيْهِ كَذَا قَالَه الْعَلامَة ابْن السُّبْكِيّ أَقُول سُبْحَانَ الله كَيفَ هَذَا الْإِفْتَاء بالْكفْر وَالْحَال أَن هَذَا اللَّفْظ لَيْسَ ظاهرَاً فِيمَا يُوجب الْكفْر فضلا عَن أَن يكون نصا إِذْ قَوْله سعى يحْتَمل أَن يُرِيد بِهِ سَعْيه

فِي إبلاغ دين الله وَعرضه نَفسه على الْقَبَائِل وَصَبره على مَا لاقاه من أَذَى قُرَيْش وَغَيرهم وجهاده فِي إعلاء كلمة الله وإعلانها وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر ظهوراً بَينا وَالْمَطْلُوب والمتعين الْحمل عَلَيْهِ إِذْ الْإِيمَان والعصمة ثابتان لَهُ قبل ذَلِك بِلَا شكّ فعندي فِي هَذَا التفكير تفكير انْتهى وَمِمَّا أورد لَهُ ابْن السَّاعِي قَوْله يمدح بعض الْمُلُوك من // (الْكَامِل) //

(مَلِكٌ إِذَا قَابَلْتُ بِِشْرَ جَبِينِهِ ... فَارَقْتُهُ والبِشْرُ فَوْقَ جبِينَي)

(وَإِذَا لَثَمْتُ يَمِينَهُ وخَرَجْتُ مِنْ ... أَبْوَابِهِ لَثَمَ المُلُوكُ يَمِينِي)

وَمِمَّا وجد من شعر عمَارَة يرثي العاضد الفاطمي ودولته وأيامه // (من الْكَامِل) //

(أَسَفِي عَلَى زَمَنِ الْإِمَامِ الْعَاضِدِ ... أَسَفَ العَقيِم علَى فِرَاقِ الوَاحِدِ)

(جَالسْتُ مِنْ وُزَرَائِهِ وَصَحِبْتُ مِنْ ... أُمَرَائِهِ أَهْلَ الثَّنَاءِ الخَالِدِ)

(لَهَفِى عَلَى حُجُرَاتِ قَصْرِكَ إِذْ خَلتْ ... يَا ابْنَ النَّبِيِّ مِنِ ازْدِحَامِ الوَافِدِ)

(وَعَلى النَّوَازِلِ مِنْ عسَاكِرِكَ الَّتِي ... كَانَتْ كَأَمْوَاجِ الخَِمِّ الرَّاكِدِ)

(قُلِّدتَّ مُؤْتَمَنَ الخِلَافةِ أَمْرَهُمْ ... فَكَبَا وَقَصَّرَ عَنْ صَلَاحِ الْفَاسِدِ)

(فَعَسَى اللَّيَالِي أَنْ تَرُدَ عَلَيْكُمُ ... مَا عَوَّدَتْكُمُ مِنْ جَمِيلِ عَوَائِدِ)

وِله من قصيدة فِيهِ من // (الْبَسِيط) //

(يَا عَذِلِي فِي هَوىَ أَبْنَاءِ فَاطِمَةٍ ... لَكَ المَلَامَةُ إِنْ قَصَّرْتَ فِي عَذَلِي)

<<  <  ج: ص:  >  >>