للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(باللَّهِ زُرْ سَاحَةَ الْقَصْرَيْنِ وَابْكِ مَعِي ... علَيْهِمَا لَا عَلَى صِفِّينَ وَالْجَمَلِ)

(وَقُلْ لِأَهْلِهِمَا وَاللَّهِ مَا الْتَحَمَتْ ... فِيكُمْ قُرُوحِي وَلَا جُرْحِي بِمُنْدَمِلِ)

(مَاذَا تُرَى كَانَتِ الْإِفْرنْجُ فَاعِلةً ... فِي نَسْلِ آلِ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ عَلي)

وَقد أورد الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو شامة فِي الروضتين من أشعار عمَارَة هَذَا ومدائحه فِي الْخُلَفَاء الفاطميين وذويهم شَيْئا كثيرا فَمن ذَلِك قَوْله من // (الْبَسِيط) //

(لِي فِي هَوَى الرَّشَإِ الْعُذْرِيِّ أَعْذَارُ ... لَمْ يَبْقَ لِي مُذْ أَقرَّ الدَّمْعُ إِنْكَارُ)

(لِي فِي الْقُدُودِ وَفِي لَثْمِ الخُدُودِ وَفِي ... ضَمِّ النهوَدِ لُبَانَاتُ وَأَوْطَارُ)

(هَذَا اخْتِيَارِي فَوَافِقْ إِنْ رَضِيتَ بِهِ ... أَوْ لَا فَدَعْنِي وَمَا أَهْوَى وَأَخْتَارُ)

وَمِمَّا أنْشد الشَّيْخ تَاج الدّين الْكِنْدِيّ فِي عمَارَة حِين صلب قَوْله // (من الطَّوِيل) //

(عمَارَةُ فِي الإِسْلَامِ أَبْدَى خِيَانَةً ... وَبَايَعَ فيهَا بَيْعَةً وَصَلِيبَا)

(وَأَمْسَى شَريكَ الشِّرْكِ فِي بُغْضِ أَحْمَدٍ ... فَأَصْبَحَ فِي حُبِّ الصليِبِ صَلِيبَا)

)

وَكَانَ خَبِيثَ الْمُلْتَقَى إِنْ عَجَمْتَهُ ... تَجِدْ مِنْهُ عُودًا فِي الثِّقَافِ صَلِيبَا)

(سَيَلْقَى غَدًا مَا كَانَ يَسْعَى لأَجْلِهِ ... وَيُسْقَى صَدِيدًا فِي لَظًى وَصلِيبَا)

قلت الأول صَلِيب النَّصَارَى وَالثَّانِي بِمَعْنى مصلوب وَالثَّالِث بِمَعْنى الْقوي وَالرَّابِع بِمَعْنى ودك الْعِظَام وَلما صلب الْملك النَّاصِر هَؤُلَاءِ بَين القصرين فِي الْقَاهِرَة وَكَانَ ذَلِك الْيَوْم يَوْم السبت الثَّامِن من شهر رَمَضَان سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة كتب إِلَى الْملك نور الدّين الشَّهِيد مَحْمُود بن زنكي يُعلمهُ بذلك وَمَا وَقع بهم من الخزي والنكال فوصل الْكتاب بذلك الْأَمر يَوْم توفّي الْملك نور الدّين الْمَذْكُور رَحمَه الله تَعَالَى

<<  <  ج: ص:  >  >>