للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ وَدفن ب طوس ثمَّ زَعَمُوا أَن الْأَمر بعده لِابْنِهِ مُحَمَّد التقي وَكَانَ لَهُ من الْمَأْمُون مَكَان وأصهر إِلَيْهِ فِي ابْنَته أم حبيب فأنكحه الْمَأْمُون إِيَّاهَا سنة خمس وَمِائَتَيْنِ ثمَّ هلك سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ وَدفن بمقابر قُرَيْش ثمَّ زَعَمُوا أَن الْأَمر من بعده إِلَى عَليّ ويلقبونه بالهادي وَمَات سنة أَربع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وقبره ب قُم وَزعم ابْن سعيد أَن المعتز سمه ثمَّ إِلَى ابْنه الْحسن العسكري ويلقب بذلك لِأَنَّهُ ولد ب سر من رأى وَكَانَت تسمى الْعَسْكَر وَجلسَ بهَا بعد أَبِيه إِلَى أَن هلك سنة سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَدفن إِلَى جنب أَبِيه بالمشهد وَترك حملا ولد مِنْهُ ابْنه مُحَمَّد فاعتقل وَقيل دخل السرداب بدار أَبِيه قيل مَعَ أمه وَقيل وَأمه تنظر إِلَيْهِ ففقد فَزَعَمت شيعتهم أَنه الإِمَام بعد أَبِيه ولقبوه الْمهْدي وَالْحجّة وَزَعَمُوا أَنه حَيّ لم يمت وهم الْآن ينتظرونه ووقفوا عِنْد هَذَا الِانْتِظَار وَهَذَا هُوَ الثَّانِي عشر من ولد عَليّ وَلذَلِك سموا شيعته الاثْنَي عشرِيَّة وَهَذَا الْمَذْهَب بِالْمَدِينَةِ والكرخ وَالشَّام والحلة وَالْعراق قَالَ الْعَلامَة ابْن خلدون والسرداب بالحلة وهم حَتَّى الْآن على مَا بلغنَا يصلونَ الْمغرب فَإِذا قضوا الصَّلَاة قربوا مركبا إِلَى بَاب السرداب بجهازه وحليته وَنَادَوْا بِأَصْوَات متوسطة أَيهَا الإِمَام اخْرُج إِلَيْنَا فَإِن النَّاس منتظرون والخلق حائرون وَالظُّلم عَام وَالْحق مَفْقُود فَاخْرُج إِلَيْنَا نتعرف الرَّحْمَة من الله فِي آثارك ويكررون ذَلِك إِلَى أَن تبدو النُّجُوم ثمَّ يَنْصَرِفُونَ إِلَى اللَّيْلَة الْقَابِلَة هَكَذَا دأبهم وَرُبمَا يحتجون لِحَيَاتِهِ بِقصَّة الْخضر فسبحان عَالم الْحَقَائِق قلت ذكر غير ابْن خلدون أَن السرداب بِبَغْدَاد لَا بالحلة فَالله أعلم أيا كَانَ ذَلِك لَطِيفَة قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ قَالَ أَصْحَابنَا النصرية بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى إِن شَيخنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>